واشنطن- وكالات الأنباء- فيينا من مصطفي عبد الله مع وصول المبعوث الأمريكي للقاهرة لبحث التطورات المتلاحقة في مصر, أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن واشنطن لم تدع إلي تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في مصر, وقال جيبس أود أن أكون واضحا.. فنحن لا نقرر هذا الأمر لأنه منوط بالشعب المصري, ولم أشر إلي هذه المسألة.. قلنا فقط إن من حق الشعب المصري تقرير مصيره. وطالب جيبس- في مؤتمر صحفي أمس الأول بعدم نسب تصريحات لم يقلها إليه. وفي السياق ذاته, حث المتحدث الأمريكي السلطات المصرية علي بذل المزيد من الجهد لمعالجة شكاوي ومظالمالمواطنين, داعيا إلي فتح حوار بين السلطات ومختلف القوي في مصر. ودعا جيبس السلطات المصرية إلي معالجة الموقف الراهن دون اللجوء إلي العنف, مشيرا إلي أن السفارة الأمريكية في القاهرة كانت علي اتصال بالبيت الأبيض بصورة مستمرة لاطلاعه علي الصورة القائمة. وحول وجود اتصالات بين واشنطن وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة, قال المتحدث الأمريكي إنه لا توجد لدينا أي اتصالات مع تلك الجماعة لكن لدينا معايير نضعها بالنسبة لاتصالاتنا مع كافة المجموعات في العالم, مشيرا إلي أن واشنطن تؤمن بضرورة الالتزام بروح القانون وعدم اللجوء الي العنف. وأشار الي أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرت اتصالات بنائب الرئيس عمر سليمان, وكذلك هناك اتصالات علي مستوي وزارة الدفاع البنتاجون ووزارة الخارجية بالمصريين والسفارة الأمريكيةبالقاهرة. وقد حثت الولاياتالمتحدة الرئيس مبارك علي القيام بما هو أكثر من تعيين حكومة جديدة ردا علي الاحتجاجات الجماهيرية وأرسلت مبعوثا الي القاهرة لتعزيز هذه الرسالة. ووصل السفير الأمريكي السابق لدي مصر فرانك ويزنر إلي القاهرة في الوقت الذي سعي فيه المسئولون الأمريكيون للضغط علي مبارك دون الدعوة صراحة إلي تنحيته. وصرح مسئولون بأن الحكومة المصرية بحاجة إلي طريق لاجراء انتخابات رئاسية موثوق بها في سبتمبرالقادم في إطار انتقال منظم. وقالوا إنه لابد أيضا من الغاء قانون الطوارئ واجراء مفاوضات مع قطاع واسع من المصريين بما في ذلك جماعات المعارضة. وقال بي.جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ويزنريملك الفرصة للالمام بما يفكرون فيه وماهي أفكارهم فيما يتعلق بالعملية التي دعونا إليها بشكل واضح. وأصر البيت الابيض علي ان الرئيس باراك أوباما لا يدعو مبارك إلي التنحي بعد اسبوع من احتجاجات الشوارع ضده وقال إن الأمر يعود إلي الشعب المصري في تقرير مستقبله. ومع ذلك قال محلل كان موجودا خلال اجتماع عقده البيت الابيض بشأن هذا الموضوع إن الولاياتالمتحدة بدأت تفكر في تأثير الاحتجاجات علي المدي البعيد وسيناريوهات لما قد يأتي فيما بعد. وأبدي أوباما قلقه لمساعديه من أن أي محاولة أمريكية لاقحام نفسها في الموقف قد يؤدي إلي نتائج عكسية. وبعد تعيين مبارك نائبا للرئيس قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس الأمر لا يتعلق بالتعيينات. الأمر يتعلق بالأفعال. وقال جيبس من الواضح انه يجب عمل المزيد... الطريقة التي تبدو بها مصر والتي تعمل بها يجب أن تتغير. وفي فيينا وصف وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبندل ما يجري في مصر بأنه وضع بالغ الحساسية داعيا السلطات المصرية إلي أن تنأي بنفسها عن العنف ضد المتظاهرين.