قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن آخر ما جاء فى سلسلة تسريبات ويكيليكس وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة تشير إلى فرط الثقة التى يحظى بها عمر سليمان نائب الرئيس المصرى فى الأوساط الدبلوماسية. إذ تصف الوثيقة رئيس المخابرات العامة السابق بمفتاح العلاقات الثنائية بين واشنطن والقاهرة. وتشيد مارجريت سكوبى، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، ب "سليمان"، بأنه رجل برجماتى ذو عقل تحليلى حاد للغاية. وتوضح الوثائق كيفية تعامل نائب الرئيس مع كل جوانب السياسة الخارجية بالشرق الأوسط، بما فى ذلك المفاوضات الخاصة بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى وحرب العراق واحتواء النفوذ الإيرانى. وتقول وثيقة صادرة بتاريخ مايو 2006 عن السفارة الأمريكية إن مبارك لا يملك نظيراً محليا للمخضرم عمر سليمان، مستشاره فى أمور السياسة الخارجية. وأضافت أن رئيس المخابرات هو العنصر الأكثر نجاحا فى علاقة الولاياتالمتحدة بمصر على مستوى عملية السلام، فيما تشيد برقية أخرى برؤيته وتأثيره. لكن برقية بتاريخ يناير 2009 أعربت عن انتقاد أمريكى لسليمان لأنه على الرغم من الثقة الكبيرة التى يتمتع بها هو وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إلا أنهما يأخذان أوامر تحركاتهما من مبارك. ونقلت وثيقة بتاريخ نوفمبر 2007 قوله إنه يمنع جميع السود من الوصول إلى سيناء حتى ولو كان على سبيل السياحة. وتبين وثائق أخرى تأثير سليمان على مشاكل الشرق الأوسط المستعصية، والتى تمتد إلى التمرد الداخلى بالعراق. فخلال اجتماع مع دبلوماسى أمريكى فى أبريل 2005، قال سليمان إن جهازه على اتصال بالمقاومة السنية فى العراق، وإنه مستعد لتعميق هذه الاتصالات بشرط تعاون الولاياتالمتحدة.
