فاز المعهد الوطنى للتعليم المستمر للكبار بالأمم المتحدة ومؤسسة إنفوسنترو بفنزويلا بجائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى مجال التعليم لعام 2010، وذلك خلال الحفل الذى أقيم أمس بمقر المنظمة بباريس، وقام بمنح الجائزة كل من المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ونائب رئيس الوزراء فى مملكة البحرين، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. وأكد نائب رئيس وزراء البحرين، فى كلمته، على أن "هذه الجائزة التى تمثل نموذجًا من بين جوائز اليونسكو، والهادفة إلى دعم الجهود الخيرة، فى قطاعين مهمين فى المنظمة، هما قطاع التربية، وقطاع الاتصال، تأتى تشجيعاً للإبداع، وتعزيزاَ للممارسات المتميزة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال فى التعليم بكافة مستوياته". وتابع: "كما أنها تأتى دعماَ أكيداَ لجهود مجتمعنا الدولى الذى ظل منذ سنوات عديدة يدعو لتعميم التعليم وتحسين نوعيته، وإسهامه فى تحقيق التنمية المستدامة، مستفيداً من الإمكانات التعليمية الهائلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتى أصبحت الوسيلة الرئيسة للانفتاح على مجالات التعليم والإعداد والتدريب وتبادل الخبرات بين دول العالم". من جهتها قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، فى كلمتها: "إن هذه الجائزة هى فرصة للاحتفاء بأهمية تعليم الكبار على المستويين الوطنى والدولى كما بالنسبة إلى الأجندات التنموية، ولاسيما برنامج التعليم للجميع الذى تضطلع اليونسكو بريادته". وأضافت: "أن الثقافة الرقمية هى عنصر أساسى فى المعادلة. فيجب أن يكون للمواطنين القدرة اللازمة للإفادة والمشاركة فى السيرورة الاقتصادية التى أخذت تعتمد، فى شكل مطرد، على الهياكل المعرفية. وقد بات مؤكدا أن التعليم ذا النوعية الجيدة، على مدى الحياة، هو أحد أفضل الاستراتيجيات الناجعة من أجل تعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز الانسجام الاجتماعى وتحسين المساواة". وتم اختيار الفائزَيْن بالجائزة التى تركز هذا العام على موضوع "المعرفة الرقمية: إعداد الدارسين الكبار للتعلّم مدى الحياة والحرف المرنة"، بناءً على توصية صدرت عن هيئة تحكيم دولية. ومنحت شهادة تقديرية إلى مدرسة إلكترونية فيليبينية (إى. سكوال) وإلى معهد أيرلندى للتدريب المجانى على الإنترنت (أليسون).