أكد المشاركون، فى الندوة التى أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان "محمد مندور بين النقد والأدب والفنون"، الاثنين، على أهمية الانفتاح والتواصل مع الآخر، لأن النهضة لا تتم بالعزلة عن العالم، ولكن تتم بامتصاص كل الإيجابيات والاستفادة منها والبناء عليها. موضحين أن مندور ومعه كوكبة من قادة الفكر مثل الدكتور عبد الرازق السنهورى، أحمد لطفى السيد، وطه حسين، كانوا ممن رحلوا إلى الغرب وامتصوا عصارة علمهم ونقلوها إلى الحضارة العربية، ليخلقوا بها جسد النهضة. وكشفت الندوة عن أن محمد مندور ركز على قضية إنشاء الصحف على اعتبار أنه فى العالم المتحضر تصدر الصحف بالإخطار وليس بالترخيص. مطالبة بتشكيل لجنة علمية لدراسة منهجه النقدى المبنى على أسس علمية. شارك فى الندوة كل من الدكتور عبد السلام الشاذلى والدكتور سامى سليمان والدكتور طارق مندور- ابن الفقيد - والكاتبة الصحفية فريدة النقاش، والأديب فؤاد قنديل، وأدارها الدكتور صلاح فضل، وشهدها كل من رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور ناصر الأنصارى ونائبه الدكتور وحيد عبد المجيد، وعدد من رموز الفكر والثقافة والمهتمين بالحركة النقدية. ودار النقاش، خلال الندوة، حول كتابين لمحمد مندور هما " الصحافة وحريتها - الفنون ووحدتها " و" النقد المنهجى عند العرب ومنهج البحث فى الأدب واللغة ". وطالب الدكتور صلاح فضل بأن تتولى الهيئة العامة للكتاب نشر الأعمال الكاملة للحاصلين على جوائز الدولة، وهو ما يتيح الفرصة للملايين للتعرف على أعمالهم والاستفادة منها ، مقترحا على اتحاد الناشرين عدم الاعتراض على نشر هذه الأعمال الكاملة فى الهيئة مقابل نسبة من هذه التعاقدات. وقالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش إن مندور طرح فى كتابه " الصحافة وحريتها -الفنون ووحدتها " أسئلة، مازالت مطروحة حتى اليوم، مشيرة إلى أن هذا الزمن ليس زمن الأدب وحده، ولكن زمن لمشروع النهضة كله. كما ناقش الكتاب قضية الديمقراطية فى الجزء الخاص بحرية الصحافة، وكان كغيره من كتاب تلك الفترة مهتمين بالقضايا الحادثة مثل كفاح المصريين ضد الاحتلال البريطانى.