قال مسئولون أمريكيون إن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت مئات المصادر الدبلوماسية الأجنبية التى وردت أسماؤهم فى البرقيات السرية الصادرة عن موقع ويكيليكس من أخطار محتملة تهدد سلامتهم. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الوزارة نقلت عددا صغيرا من المسئولين الحكوميين لدى حكومات أجنبية ورجال أعمال وناشطين فى مجال حقوق الإنسان إلى أماكن أكثر أمانا، ونقلت الصحيفة عن مسئولين فى إدارة الرئيس باراك أوباما أنه ليس لديهم أى علم بتعرض أى شخص لهجوم أو السجن كنتيجة مباشرة للبرقيات المسربة، ولكنهم أشاروا إلى أن العديد من المنشقين تقد تعرضوا لمضايقات مستمرة من حكوماتهم، ومن الصعب التأكد من سبب ذلك. وكان مسئولون أمريكيون وجماعات حقوق الإنسان قد انتقدوا موقع ويكيليكس العام الماضى بسبب تسريب آلاف الوثائق عن الحرب الأفغانية دون إزالة أسماء المواطنين الأفغان الذين ساعدوا الجيش الأمريكي، وقد قرر الموقع فى وقت لاحق إزالة أسماء "الأطراف البريئة" عند نشر وثائق سرية. كما نقلت الصحيفة عن مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل أن الإدارة تشعر بالمسئولة عن القيام بكل ما هو ممكن لحماية من وردت أسماؤهم فى هذه البرقيات، وأضافت الصحيفة أن بوسنر يشرف على مراجعة الخارجية الأمريكية للربع مليون برقية التى حصل عليها موقع ويكيليكس. وقام موقع ويكيليكس والصحف التى كانت أول من نشر التسريبات، ومنها نيويورك تايمز، بحذف الأسماء من عدد كبير من الوثائق، إلا أن واشنطن تتخوف من "سعى أجهزة استخبارات أجنبية إلى الحصول على المجموعة الكاملة" للبرقيات الدبلوماسية التى بلغ عددها 250 ألفا.
