في تطور جديد في إطار ملاحقة السلطات الأمريكية لمؤسس موقع ويكيليكس الإليكتروني, كشف ويكيليكس بطل قضية تسريب الوثائق الدبلوماسية الأمريكية السرية- أمس في بيان علي الانترنت. ان محكمة امريكية اصدرت حكما قضائيا يطالب موقع تويتر الاليكتروني الشهير بتسليم معلومات سرية. عن مستخدميه الذين لهم علاقة بموقع ويكيليكس إلي وزارة العدل الأمريكية. وقال ويكيليكس ان محققين امريكيين ذهبوا الي مقر شركة تويتر في سان فرانسسكو وطالبوا القائمين علي الموقع بتسليم الرسائل السرية والمعلومات الشخصية عن جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس وثلاثة اشخاص آخرين لهم علاقة بالموقع. واضاف البيان انه من المرجح ان تكون السلطات الامريكية قد طلبت من شركات انترنت امريكية اخري تسليمها معلومات عن نشطاء ويكيليكس. وانتقد اسانج هذا الاجراء الامريكي قائلا بسخرية في بيان: إنه اذا حاولت الحكومة الايرانية الحصول علي هذه المعلومات عن صحفيين وناشطين من دول اجنبية لكانت جماعات حقوق الانسان قد أقامت الدنيا ولم تقعدها. وكان قرار المحكمة الامريكية الذي اصدرته محكمة جزئية بولاية فيرجينيا الأمريكية في14 ديسمبر الماضي قد طالب تويتر- وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة عالميا ويتميز برسائله الفورية القصيرة- بتسليم أسماء المشتركين والمستخدمين والأسماء المستعارة والعناوين البريدية وعناوين الإقامة للمستخدمين, كما طالب الموقع بعدم ابلاغ اسانج او اي شخص اخر من المتعاملين مع ويكيليكس بالمطلب الامريكي بالكشف عن معلوماتهم. إلا أن موقع تويتر قد اعلن في بيان انه نوه بعض مستخدميه عن بعض المطالب الحكومية من دون الإشارة إلي الحكومة الأمريكية تحديدا, وقال بيان تويتر: لن نعلق علي مطالب محددة, ولكننا وفي اطار سياستنا ننبه مستخدمينا ببعض المطالب الحكومية والقانونية الخاصة بمعلوماتهم. واشار القرار القضائي الامريكي إلي ان تلك المطالب الامريكية تأتي في اطار مساعي الحكومة الامريكية لمقاضاة موقع ويكيليكس لكشفه عن معلومات حساسة. وفي تأكيد لهذه المعلومات, كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أمس أن وزارة العدل الامريكية طلبت من موقع تويتر تسليمها تحديدا الرسائل السرية الخاصة بعضوة في البرلمان الآيسلندي كانت تتبرع سابقا لموقع ويكيليكس. وذكرت الصحيفة ان البرلمانية الآيسلندية بريجيتا جونسدوتير- وهي متبرعة سابقة لموقع ويكيليكس- قالت امس الأول علي صفحتها الشخصية علي موقع تويتر ان الحكومة الامريكية طلبت من تويتر تسليم جميع الرسائل السرية الخاصة بها منذ نوفمبر2009, واكدت جونسدوتير انها ستتخذ كل الاجراءات القانونية لمنع وصول تلك الرسائل الي السلطات الامريكية. وكانت جونسدوتير تتبرع في السابق لموقع ويكيليكس, كما انها دعت مؤسس الموقع جوليان اسانح عام2009 الي حفل في السفارة الامريكية في ريكيافيك. جاءت هذه الملاحقات الجديدة بعد ساعات من اعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن ان الولاياتالمتحدة حذرت عدة مئات من الأشخاص في انحاء العالم من انها تعتقد انهم في خطر بسبب نشر موقع ويكيليكس للبرقيات الدبلوماسية السرية الأمريكية, بل وقالت إنها ساعدت حتي الآن في نقل بعضهم الي اماكن اكثر أمنا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان هؤلاء الذين يواجهون خطرا من بينهم ناشطون في مجال الحقوق المدنية وصحفيون او مسئولون حكوميون من الممكن ان تثير مناقشاتهم مع مسئولين أمريكيين كما نشرها موقع ويكيليكس غضب حكومات أو قوي سياسية أخري.