أعلنت المعارضة الفنزويلية الإضراب احتجاجا على الجمعية الوطنية التأسيسية التى يقوم بتشكيلها الرئيس نيكولاس مادورو، والدعوة لإجراء انتخابات عامة، ما سيزيد الضغط فى الشوارع على الحكومة الفنزويلية. ووفقا لصحيفة "أمانكوين" الفنزويلية، فإن المعارضة دعت إلى إضراب عام ضد انعقاد الجمعية الوطنية التأسيسى التى طالب بتشكيلها مادورو، وهذا يعتبر زيادة الضغط من الشارع للدعوة لانتخابات عامة فى فنزويلا، وندد النائب العام لويزا أورتيجا دياز بأن فنزويلا يحكمها "حالة من الرعب" أن "تفكيك سيادة القانون" والمعارضة السياسية يدعون إلى تجاهل الحكومة.
واتخذت المعارضة يوبولدو لوبيز، وهو أحد السجناء السياسيين، رمزا لما يحدث فى فنزويلا، وقال منشق الإرادة الشعبية فريدى جيفارا: "البلاد تستعد للذهاب فى إضراب وطنى والدعوة إلى التعبئة لمدينة كاراكاس من جميع الدول، وتعبئة دائمة لا تتوقف حتى يتم الرد على الناس من قبل الرئيس والحكومة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول التابعة لمنظمة الدول الأمريكية فشلت أمس الأربعاء، فى التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان مشترك بشأن الأزمة فى فنزويلا، وذلك خلال جمعية عمومية فى مدينة كانكون بالمكسيك.
ورغم أن الوتيرة المتصاعدة للمشكلات فى كاراكاس هيمنت على جانب كبير من المحادثات، لم تشر أى من القرارات التى صدرت فى نهاية الاجتماع إلى فنزويلا.
وقال وزير الخارجية المكسيكى لويس فيديجاراى "ربما لم يصدر أى قرار كنا نرغب فى رؤيته، لكن ما هنالك هو رسالة واضحة يجب أن تسمع فى كاراكاس".
وأعلنت فنزويلا فى أبريل نيتها الانسحاب من المنظمة المؤلفة من 35 عضوا بسبب ما وصفته بمحاولات للتدخل فى شئونها الداخلية.
وقتل ما لا يقل عن 75 شخصا فى الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين فى فنزويلا التى تواجه أسوأ أزمة اقتصادية فى تاريخها مع نقص حاد فى الغذاء والأدوية.