ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به الأحزاب لمواجهة الإرهاب والمحاولات الخارجية لإثارة الفتن بين أبناء المجتمع. أكدت قيادات الأحزاب أنهم بدأوا في إعداد خطط لتوعية المواطنين علي تدعيم فكرة المواطنة وإتاحة الفرصة للتيارات السياسية المختلفة للممارسة السياسية من خلالها وأن يكون لها مردود اجتماعي وسياسي خلال الفترة القادمة. قال عدد من الخبراء السياسيين إن هذا الحادث هو الفرصة الأخيرة للأحزاب للعودة مرة أخري واستغلال الفرصة لاستقطاب المواطنين إليها تأثير الأحزاب ما زال محدوداً في الشارع السياسي عقد مؤتمر خلال أ يام تحت شعار كيف نحمي وحدتنا الوطنية ونقدم دراسة للرأي العام يمكن العمل بها. وقال سيد عبدالعال أمين عام حزب التجمع إن الحزب قام بوقفة احتجاجية إدانة لما حدث وتضامناً مع أبناء المصابين في هذا الحادث الآليم وأضاف أن فكرة المواطنة متدنية عند أبناء المجتمع المصري ولابد من نشرها من خلال المؤتمرات التي تنمي ثقافة عقول الشباب. أكد موسي مصطفي موسي "رئيس حزب الغد" أن الحزب سيقدم دوراً ملموساً خلال الفترة القادمة من الناحية الثقافية والفكرية من خلال حملات توعية لأفراد الشعب بأهمية الحرية الفكرية وندوات ثقافية وتعريف الناس بأن هذا الحادث العارض المقصود به توجيهه ضد مصر ويجب أن تتكاتف جميع الأحزاب والقوي السياسية ليكون لها مردود سياسي واجتماعي خلال الفترة القادمة. وأكد محمد سرحان "نائب رئيس حزب الوفد" علي أن الحزب يدرس في الوقت الراهن الأسباب السياسية والثقافية والفكرية التي أدت إلي حدوث هذا الحادث ومتابعة التحقيقات لكي يتصرف من خلالها ويعلن عن أفكاره وبرنامجه في الفترة القادمة للحد من هذه الظاهرة بالإضافة إلي أن الحزب يعد خطة لمناقشة مجموعة من الحقوق الخاصة المتعلقة بدور العبادة ومنعها من زج الفتنة في نفوس البعض سواء مسلمين أو أقباط كما سيناقش عدداً من الحقوق الخاصة بالجميع وسيبدأ في طرحها ندوات نقاشية بعقدها الحزب المرحلة القادمة. وقال سرحان إن الدور الأكبر الذي سيهتم به الحزب في الفترة القادمة هو السلام الاجتماعي بعيدا عن تأثير الظروف السياسية والاقتصادية وأهمية حقوق المواطن والمواطنة للمسلمين والأقباط. وأكد أحمد عبدالهادي رئيس حزب "شباب مصر" علي ضرورة الأحزاب ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاحداث التي وصفها بالأجندات الخارجية التي تستهدف النيل من استقرار الوطن. وطالب أحزاب الوطن أن يكون لها دور في التوعية لأن الأحزاب تقدم المقترحات التي تسترشد بها الحكومة في مثل هذه الأزمات.. وأشار إلي أن الشعب المصري جزء من منظومة الدفاع عن الوطن والوقوف أمام أي ظاهرة يمكن أن تهدد المجتمع. قال المهندس محمد هيبة أمين شباب الحزب الوطني أن الحزب يملك خطة طويلة الأمد تقوم بها جميع أمانات الشباب بالمحافظات بهدف نشر الفكر المعتدل والمستنير بين الطلاب والخريجين وأنه سيتم تكليف تلك الأنشطة خلال الفترة القادمة مشيراً إلي أن الأحداث التي وقعت بكنيسة القديسين بالإسكندرية لا يمكن أن يقبلها أي مصري غيور علي استقرار بلاده ووحدتها الوطنية. أعلن وحيد الأقصري "رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي" علي أنه سوف يتم عقد مؤتمر يضم الجانبين المسيحيين والمسلمين ومشيراً إلي أنه الحزب الوحيد الذي يضم لجنة الوحدة الوطية التي يرأسها د. رفعت يونان ميخائيل دكتوراه في التاريخ الحديث وهذه اللجنة تقوم بإذابة الجليد بين الجانبين ويؤكد أن وجود عناصر من العملاء داخل مصر ينفذون هذه المؤتمرات جزء من تفكيك الأمة. قال ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري عندما توجد فتنة فلابد أن تقوم الأحزاب دور في تعميق ثقافة المواطنة علي الرغم من وصفه أن عام 2010 هو عام انتكاسة الأحزاب في مصر. وأضاف أنه لابد من تعميق ثقافة المواطنة الذي يجعل كل المصريين كياناً واحداً. قال يسري الغرباوي الخبير السياسي إن هذا الحادث رغم أنه حادث مرير وآليم لكن يمكن أن يكون له أثر ايجابي علي الأحزاب وأن يكون خطوة لهم تجاه عودتهم للحياة مرة أخري ولكن عليهم أن ينغمسوا أولا داخل المجتمع ويشكلوا منبراً فكريا للتوعية السياسية ولفكرة المواطنة والوحدة التاريخية واستدراج التاريخ ومواقف ثورة .19 أكد الغرباوي علي أن الأحزاب اذا استطاعت أن تتغلب عن الانشقاقات الداخلية وأن تحل مشاكلها يمكن أن تفكر في حل مشاكل الآخرين ويمكن أن تقيم الصالونات الفكرية التي سيكون لها أثر ايجابي من حيث ممارسة السياسة واختلاف الأفكار مشيرا إلي أن وسائل الاعلام التي تمتلكها الأحزاب يمكن أن تكون لها أثر لجذب قرائها واستقطابهم إلي الحزب.