أعضاء مجلس الشعب حصلوا أمس الأول على 310 آلاف و800 جنيه، مقابل حضورهم 3 جلسات متتالية، استغرقت أكثر من 5 ساعات، بواقع 600 جنيه لكل نائب، بالإضافة إلى 200 جنيه أخرى لكل نائب حضر اجتماعات اللجان النوعية. يذكر أن كل نائب يحصل على مكافأة شهرية مقدارها 8 آلاف جنيه، بالإضافة إلى 4 آلاف جنيه بدل حضور جلسات، وبدل مبيت لنواب الأقاليم، و1500 جنيه تصرف لمرة واحدة للنظارة الطبية و10 آلاف جنيه بدل سفر خارجى سنوياً للمسافرين من الوفود الرسمية، كما يتم صرف 100 ألف جنيه لكل نائب عند انتهاء الدورة البرلمانية كمكافأة نهاية عضوية!!. هذا هو نص الخبر الذى قرأته مؤخرا فى إحدى الصحف، والذى برر لى سبب الرشاوى الانتخابية المبالغ فيها والمهازل والانتهاكات والعداء والقطيعة بين المرشحين الأقارب وغيرها من الأمور التى تسبق أى انتخابات برلمانية فى مصر!!.. الأمر الذى دفعنى إلى أن أتساءل مستنكرة.. ما دامت الحكومة غنية إلى هذا الحد الفاحش فلماذا تدّعى الفقر دائماً وتتبع معنا هذه الأيام فى تصريحاتها سياسة المن والتفضل؟!.. مَن الذى يخدم مَن؟!.. هل يجوز لأى أحد يستعين بخادمة لتعينه على تنظيف بيته أو يستعين بسائق ليقود سيارته أن يعطيهما معظم ما يملك من مال ويعيش هو وأسرته على الفتات؟!.. للأسف الشديد.. الموازين فى بلدنا مقلوبة والحقائق ضائعة وهذا هو ما يحدث بالفعل!.. خادمو الشعب من المسئولين التنفيذيين وأعضاء مجلسى الشعب والشورى يعيشون على قمة الهرم بينما نحن غالبية الشعب نعيش فى القاع المظلم!.. ما الذى فعله هذا المجلس الهزلى الجديد غير التصفيق حتى يُنفَق عليه ما يقرب من نصف مليون جنيه فى أقل من شهر؟.. اللى مالهوش خير فى شعبه مالهوش خير فى ماله، خاصة لو كان هذا المال آتِ نتيجة التزوير والبلطجة واللعب بإرادة الناخبين!!..الكفن مالهوش جيوب.. ولكم يا أعضاء البرلمان فى النواب الذين ماتوا قبل وبعد الانتخابات أسوة!.. يا رب أعيش إلى أن أسمع يوماً ما عن "النائب التائب" وهو النائب الذى سيستقيل من مجلس الشعب بعد أن استيقظ ضميره وخاف على نفسه وخاف على أولاده من قسوة المال الحرام فى الدنيا والآخرة فاعترف بعدم أحقيته لهذه العضوية!. تفتكروا ممكن؟!!!.
