تسأل قارئة: هل يستطيع العلاج بالبيوميزوثيربى تعويض مادة الكولاجين الذى يسبب انخفاضها آلاما بالجهاز الحركى للجسم؟ يجيب على السؤال الدكتور أيمن أحمد عنب أستاذ جراحه المخ والأعصاب والعمود الفقرى بمستشفيات جامعة القاهرة، قائلا: أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث التى أجريت بجامعة ميلانو الإيطالية تحت إشراف البروفيسور ليونيلو ميلانى أستاذ المخ والأعصاب بالجامعة، والتى نشرت بالمجلة الطبية لتنظيم فسيولوجيا الأعضاء فى عدد 2010، أن مادة الكولاجين تعتبر الوحدة الأساسية فى بنية الجهاز الحركى للإنسان والذى يشمل العضلات والغضاريف والأوتار والأربطة والعمود الفقرى، وأشار إلى أن أهم أسباب الإصابة بمشاكل الجهاز الحركى هو تقدم العمر بعد سن الستين وعدم ممارسة الرياضة والجلوس لفترات طويلة بشكل خاطئ، إضافه إلى وجود خلل فى التواصل المنظم بين الحالة النفسية مع الجهاز العصبى والغدد الصماء وجهاز المناعة نتيجة صغوط عصبية متكررة ومستمرة أو بسبب خلل الهرمونات. والعلاج كما جاء بالأبحاث العالمية يكمن على حد قول الدكتور "عنب" فى تعويض مادة الكولاجين التى يفقدها الجهاز الحركى عن طريف الهوميوباثيك ميزوثيربى، وذلك عن طريق مواد دوائية مشتقة من معادن ونباتات طبيعية مخففة بنسب عالية ومتجانسه مع فسيولوجيا الجسم بدون أية أعراض جانبية وهذه المواد تخضع للرقابة الدوائية العالمية. وتصل نتائج الشفاء باستخدام هذه المواد الى 87% حسب آخر الإحصائيات العلمية بعد 10- 8 جلسات وتعتمد على عمر المريض وشدة المرض ومدته وقوة جهاز المناعة والأمراض الأخرى المصاحبة للمرض. وأشار إلى أن العلاج عن طريق البيوميزوثيربى يقدم حلا آمنا لهؤلاء المرضى المصابين بآلام الجهاز الحركى، حيث يعتمد على حقن الطبقة العلوية بين الجلد أو تحته فوق المنطقة المصابة بمادة لا تحتوى على الكورتيزون، هذه المادة تقوم بمساعدة الجسم على إصلاح الخلل الفسيولوجى وتصحيح الخلل العصبى الرئيسى فيه، كما تستخدم بعض المواد الأخرى مع هذا العلاج لتخفيف التوتر العضلى بالمناطق المصابة، أضاف أن العلاج يحتاج من 8 – 10 جلسات فى الحالات المزمنة ومن 6-8 فى الحالات الحادة ومدة العلاج تتراوح بين ثلاثة الى أربعة أسابيع وهناك تركيبات مخصصة من المادة الدوائية المعالجة لكل منطقة بالجهاز الحركى كآلام الفقرات العنقية والظهرية والقطنية وعرق النسا والعصب الخامس والحزام النارى واختناق العصب والتهاب وتمزق العضلات والاربطة واصابات الملاعب وخشونة المفاصل.