تسأل قارئة أعانى آلاما بالعمود الفقرى، ولا أستطيع تناول المسكنات أو الأدوية التى تحتوى على مشتقات الكورتيزون، وأشار علىّ البعض بالعلاج بالمواد الطبيعية، فما طبيعية هذه المواد وكيف تعمل؟ يجيب على السؤال الدكتور أيمن أحمد عنب، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بمستشفيات بجامعة القاهرة قائلا: "العلاج الجديد عن طريق الحقن وهو مكون من النباتات والمعادن الطبيعية المخففة بنسب عالية، وتكون متجانسة مع طبيعة الجسم والحالة المرضية وتنتج هذه الأدوية شركات عالمية، ولم تسجل له أى من الدوريات الطبية المتخصصة فى علاج آلام الجهاز الحركى الجسم أية أعراض جانبية، ويعطى العلاج عن طريق الحقن بهذه المواد فى الطبقة العلوية من الجلد أو تحت الجلد فوق المنطقة المصابة، وهى طريقة غير مؤلمة وآمنة فى الوقت نفسه، ويقوم الدواء الجديد على تحفيز ومساعدة الجسم فى اتجاه إصلاح الخلل الذى حدث له، متمثلا فى الألم أو المرض بدون الآثار الجانبية للمسكنات والأدوية المحتوية على الكورتيزون والتى تحول اللآلام المرضية العادية إلى مزمنة". يشير الدكتور عنب إلى أن جميع المرضى الذين تم علاجهم بهذه الطريقة تحسنت حالتهم الصحية بصورة ملفتة ومستديمة لأن الجسم قام بإصلاح الخلل بنفسه، فمثلا عندما يستطيع مريض يجلس على كرسى متحرك بسبب آلام العمود الفقرى والمفاصل المشى بدون آلم أو مساعده ويعود إلى حياته الطبيعية بعد 4 جلسات، أو أن مريضا آخر يمشى بعكاز ولا يستطيع الحركة بدون 3-4 أقراص مسكنه صباحا من شدة ألآلم أن يستغنى عن العكاز والمسكن ويقود سيارته بعد الجلسة الثالثة، فهذا يعد إنجازا طبيا، ولكن يجب التنبيه على أن العلاج بالبيو ميزوثيربى ليس بديلا عن الجراحة فى الحالات التى لابد فيها من التدخل الجراحى لإنقاذ المريض من الشلل، وتمثل 3-6% من حالات الانزلاق الغضروفى، بل يعتبر جزءا من العلاج التحفظى للمريض الذى قد يجنبه الجراحه. وينجح البيوميزوثيربى فى علاج الإصابات الرياضية المختلفة، وآلام العضلات وخشونة المفاصل المزمنة، وآلام أسفل الظهر، آلام الرقبة، واختناق الأعصاب.
