أكد الرئيس السودانى، عمر البشير، على سعى الحكومة السودانية لبسط الأمن والاستقرار فى السودان والقارة الأفريقية وتعزيز العلاقات مع دول الجوار السودانى. وقال البشير خلال الجلسة الافتتاحية للقمة المصغرة حول الأوضاع الأمنية فى الصومال التى تنظمها لجنة أجهزة الأمن والمخابرات فى القارة الأفريقية "السيسا"، إن السودان بالرغم من العقبات التى تواجهه لعرقلة السلام وإطالة أمد الحرب فى دارفور بفعل الدوائر المعادية له، لن يتخلى عن دعم جهود السلام والاستقرار فى السودان والقارة الأفريقية. وأشاد البشير حسب موقع سودان سفارى بالدور الذى تلعبه السيسا فى دعم الاستقرار فى القارة الأفريقية، داعياً السيسا للبحث عن مسببات الصراع من مهددات أمنية ومتاجرة بالفتن فى القارة الأفريقية والعمل على معالجتها ، كما دعاها للإسهام مع الاتحاد الأفريقى واليوناميد لوضع السياسات الأمنية، بما يسهم فى ضمان وحدة الصف الأفريقى ومعالجة مشاكل القارة داخل الإطار الأفريقى، مشيراً إلى أن أى إضعاف لأى دولة من دول القارة يعتبر إضعافا لأفريقيا. وحول الصومال دعا البشير (السيسا) للاهتمام باستقرار الأوضاع فى الصومال، مشيراً إلى أن أمن الصومال أمن للقرن الأفريقى والقارة الأفريقية، وحث المؤتمرين بالتعاون والعمل الدءوب للخروج بتوصيات نافذة لحل مشكلة الصومال. من جانبه أشاد فليب أوبارا رئيس السيسا رئيس جهاز الأمن البرازافيلى باهتمام السودان بالوضع فى الصومال، مؤكداً أن قمة السيسا ستبحث مشكلة الصومال وستعمل على إيجاد حل لها، مؤكداً تعاون السيسا مع مفوضية الاتحاد الأفريقى لمعالجة المهددات الأمنية فى القارة الأفريقية وبخاصة الإرهاب فى المغرب وزيادة النهب فى خليج غينيا والوضع المتدهور فى ساحل العاج بجانب الانتخابات التى تجرى فى الكونغو وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومناطق أخرى، وأشار فى حديثه إلى أن التدخل الخارجى فى شئون القارة يهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها. من جهته قال محمد عطا المولى مدير جهاز المخابرات السودانى إن الوضع فى الصومال يحتم على حكومات القارة الأفريقية والمنظمات والهيئات الأفريقية العمل الجاد من أجل المصالحة والوحدة فى الصومال، مشيراً إلى دور الحكومة السودانية فى إطفاء الصراعات الداخلية فى السودان ومحاصرتها حتى لا تهدد دول الجوار ، مشددا على دور الحكومة السودانية فى دعم الحكومة الأوغندية للقضاء على جيش الرب، ودعم الحكومة التشادية لتفكيك المعارضة التشادية.
