السادة الإخوة الأعزاء البلطجية والمسجلو خطر: اللهم اجعل كلامنا خفيفاً عليكم وبعد، فأولاً نحن نحسدكم حسداً شديداً على أنكم أصبحتم بلا فخر من صناع المستقبل السياسى للكثيرين، ولا ننسى دوركم الحاسم فى معارك مواقف السيارات والخناقات فى الحفلات والأفراح وقمع النشطاء فى الجامعات، وأخيراً وليس آخراً دوركم الهام فى الانتخابات وفى كافة أنواع الانتخابات، والأعمال الخفيفة فى وقت الفراغ مثل خطف واغتصاب السيدات والبنات وإشاعة جو من اللبش بممارسة اللبط على الشعب المستكين المسكين. وثانياً اسمحوا لنا أن ننادى ونطالب باسمكم بنقابة لكم تضمن بقاءكم ونموكم واتساع نشاطكم وتقوية نفوذكم والمحافظة على حقوقكم، وتتبنى الترخيص لكم باستخدام كافة أنواع السيوف والسنج والسواطير والسكاكين والخناجر والمطاوى والشوم وبونيات الحديد بتاعت – الله يرحمه – محمود المليجى، وكذلك لمن يرغب منكم فى اقتناء الأسلحة النارية من مسدسات وبنادق عادية وآلية ورشاشات سريعة الطلقات، وتنظم لكم دورات تدريبية على أعلى مستوى بواسطة مدربين محترفين من المنظمات الإرهابية العالمية ال 42 بدءًا من منظمة الجيش الإيرلندى الحقيقى إلى منظمة القوات المتحدة للدفاع الذاتى الكولومبية حتى تصلوا لمهارة البودى جاردز، فأنتم لستم بأقل منهم سطوة ومهابة وتخويفاً، وحتى تعود لكم مكانتكم مع الراقصات والفنانين والفنانات والتى انتزعوها منكم بتطور أنظمة السكيورتى الحديثة. هذه النقابة ستنظم عملكم وتعرف الذين يحتاجونكم بأماكنكم وسيكون لها خطوط ساخنة للطلبات العاجلة والانتشار السريع، وتتيح لكم تكافؤ الفرص فى ممارسة الأنشطة الإجرامية، وتوفر لكم الرعاية الصحية فى حالة - لا قدر الله – المرض، أو إضافة علامات مميزة فى الوجه أو الرأس أو الرقبة، كضربة شومة أو غزة مطوة أو شلفطة موس (بتصرف من مسرحية شاهد ما شافش حاجة)، وبها أيضاً لجنة مصالحات بين البلطجية والمسجلين فى حالة اختلاف الآراء والنزاعات على مراكز النفوذ وتقسيم الغلة، لأنه لوحظ أن كثيرا منهم يقتلون بعضهم بعضاً وبذلك سينتهى هذا النوع من البشر بعد عدة سنوات، وحفاظاً على الجنس من الانقراض لابد من تدخل النقابة فوراً فى مثل هذه الخلافات. وهذه النقابة ستؤدى لكم الدور الإنسانى لأن معظمكم غلابة ومساكين وعواطلية ولم تمتهنوا هذه المهنة إلا لما فاض بكم الكيل، وسقطوا فيها بطريقة يا فرعون مين فرعنك؟ قال ما لقيتش حد يردنى، ولا يعتقد أحد أن كلهم من أصحاب الجثث الضخمة والعضلات المفتولة والوجوه الشرسة المخيفة، لا بل هم عاديون جداً، ولا تكاد تعرفهم إلا لما يخرج لك السنجة، ويشخط فيك طلع اللى معاك يا ابن..... اخلص.. وّلا أخلص عليك، ولذلك ستراعى النقابة حل مشكلة السكن لحل مشكلة زواج شباب البلطجية والمسجلين، وحل مشكلة الأمية عند بعضهم بعمل فصول محو أمية فى مقر النقابة، وأيضاً دورات لمحو الأمية المهنية لمعالجة الغشومية فى الأداء. وفى هذه الحالة المنظمة والمنضبطة التى ستضفيها النقابة على المهنة، حيث سيكون شغلكم مع البهوات فقط ومعظم عملياتكم القتالية ضد بهوات آخرين، وستكون الهبر أحسن وأكبر وستركبوا موتوسيكلات وسيارات بدل التكاتك والعجل وحتشربوا ميه نضيفة بدل البانجو اللى بيسم البدن. ولذلك أرجوكم إخوتى البلطجية والمسجلين خطر خليكم صاحيين ومدقدقين للجرائم اللى تودى المعتقل ذى الجرائم الطائفية والمذهبية والإرهابية وخليكم فى السليم، وكمان بلاش الغلابة والمساكين وبنات وستات الغلابة والمساكين وخصوصاً ولاد حارتكم الطيبين، علشان ربنا يكرمكم ويكتركم ويوسع نشاطكم ويقويكم وتبقوا أحسن من بودى جارادات زمانكم... قولوا آمين....
