أرسلت معتزة محمود تسأل عن كيفية حقن الدهون فى الثنايا الصوتية؟ تجيب د.نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث قائلة، توصل فريق من العلماء فى اليابان إلى طريقة جديدة لعلاج زيادة حقن الدهون فى الثنايا الصوتية (الأحبال الصوتية). يستخدم حقن الثنايا الصوتية بالدهون للتغلب على عدم الإغلاق الكامل للثنايا الصوتية أثناء إصدار الصوت. وهى طريقة آمنة وفعالة للتغلب على عدم الإغلاق الكامل للثنايا الصوتية، والذى قد يتعرض له الشخص بسبب ضعف فى حركة الثنايا الصوتية، أو بسبب تغير شكل الثنية الصوتية. ويتم ذلك باستخدام الدهون المستخرجة من الإنسان نفسه لحقنها بإبرة طويلة فى الثنايا الصوتية عن طريق الفم باستخدام الميكروسكوب الجراحى، وتحت تأثير التخدير الكلى. ولكن أحيانا قد تكون كمية الدهون أكثر من اللازم مما يؤدى لتقليل كفاءة الموجات الحركية للثنايا الصوتية واللازمة لإصدار صوت سليم غير مبحوح. وعادة يعالج الأطباء هذه الزيادة فى كمية الدهون بإعادة شفطها عن طريق الفم تحت تأثير التخدير الكلى، مما لا يسمح للطبيب بمعرفة مدى الكمية التى يجب إزالتها، ولا يتمكن من اختبار صوت المريض إلا بعد انتهاء العملية وإفاقة المريض. أما الطريقة الجديدة فتعتمد على استئصال الدهون الزائدة فى الثنايا الصوتية من خارج الحنجرة، وتحت تأثير المخدر الموضعى، حيث يتم عمل فتحة فى غضروف الحنجرة المقابل للثنية الصوتية من الخارج، وبذلك يمكن التحكم فى كمية الدهون المزالة تبعا لكفاءة الصوت وحركة الثنايا الصوتية أثناء إصدار الصوت، وذلك لأن المريض يكون فى كامل وعيه ويتمكن من إصدار الصوت، كما أن هذه التقنية تمكن الطبيب من دراسة كفاءة الموجات الحركية للثنايا الصوتية أثناء العملية وليس بعدها، لأن المريض يكون واعيا وتحت تأثير المخدر الموضعى فقط. الجدير بالذكر أن هذا الفريق قد استعان بالأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد لتصوير الحنجرة ومعرفة كمية الدهون التى حقنت، والتى تم استئصالها قبل وبعد العملية، مما ساعد أيضا فى تقييم كفاءة هذه الطريقة الجديدة فى جراحات الحنجرة.
