صدر عن مكتبة الدار العربية للكتاب حديثًا، كتاب بعنوان "مصر..صور لها تاريخ 1805 – 2005" من تأليف المهندس ياسر قطامش. ويقع الكتاب فى 176 صفحة من القطع الكبير، متضمنًا 23 قسمًا، يضم كل منها وجهًا من وجوه الحياة فى مصر، مثل حكام مصر، العلم المصرى، البرلمان، والنظارات والوزارات، والاقتصاد ورجال الأعمال، العملات والبنكنوت، وطوابع البريد، والأزهر ورجاله، والأعياد والاحتفالات والألعاب والمعتقدات الشعبية، بالإضافة إلى الفن والغناء والمسرح، والرياضة، والأزياء المصرية فى بداية القرن العشرين، وأزياء الأميرات من أسرة محمد على فى القرن التاسع عشر. ويشكل ياسر قطامش فى كتابه، معرضًا للصور القديمة المختلفة، ويرصد تطوُّره عبر الصُّور، فيقدم لوحات بانورامية لتاريخ مصر فى كل مجال تمثلت فى تطور لأعلامها وأماكنها وفنونها وصحافتها، فيقدم مثلاً أول قطار فى الشرق سنة 1861، وأول برلمان سنة 1866، وأول أوبرا سنة 1869، وأول حديقة حيوان سنة 1891. ويرصد فى مجال الأزياء، اختلاف الزى المصرى قبل دعوة قاسم أمين لتحرير المرأة ومصيرها، مشيرًا إلى أن المرأة حتى وفاة قاسم أمين – باستثناء بعض أميرات الأسرة المالكة – كانت ترتدى اليشمك والبرقع، وبعد ثورة 1919 انقلبت المقاييس وخرجت المرأة بدون حجاب فى المظاهرات. وفى قسم الأندية الرياضية التى تأسست فى مصر، يعرض قطامش ، أوّل صورة لفريق النادى الأهلى القاهرى، موضحا أنه عقب الاحتلال الإنجليزى سنة 1882 بدأ الوعى الرياضى ينشط لدى الشباب المصرى، وعندما رأوا الأجانب يقيمون الملاعب ويمارسون الأنشطة الرياضية بدأ بعض الشباب يقلدونهم ويلعبون كرة القدم، حتى بدأت مصر، تهتم بالتدريج بالرياضة فأنشئت النوادى مثل نادى السكة الحديد سنة 1903، ثم نادى المختلط (الزمالك) الذى سيطر عليه الأجانب، ثم النادى الأهلى سنة 1906 وكان مقصورًا على خريجى المعاهد، أما أندية الجزيرة وهليوبوليس والمعادى فقد كانت ملكًا خالصًا للأجانب والطبقة الراقية من الأمراء والأثرياء. ويضم الكتاب العشرات من الصُّور التى تظهر امتداد الحياة الاجتماعية فى مصر ورسوخها وتضامنها ومنها مثلاً صورًا لخروف العيد، وحامل الربابة، والمحمل، والحاوى، وصندوق الدنيا، وبائع العرقسوس، وسبوع المولود، والزار والموالد.