أكدت عدة صحف عالمية الجمعة أن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، سيوجه لويس مورينو أوكامبو الاثنين الاتهام إلى الرئيس السودانى عمر البشير بارتكاب جرائم حرب فى دارفور. وذكرت صحيفة " le monde" الفرنسية أن مورينو أوكامبو ينوى أن يطلب الاثنين، 14 يوليو، إصدار مذكرة ضبط وإحضار ضد الرئيس السودانى عمر البشير، وذلك استناداً إلى معلوماتنا المستقاة من الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، موضحة أن المدعى يتهم خاصة الزعيم السودانى بجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة فى دارفور "وهو ما ذكرته أيضا صحيفتا " the guardian" البريطانية و" Washington post" الأمريكية. من جانبها، صرحت المتحدثة باسم المدعى بأن مكتبه يرفض إعطاء تفاصيل وأن المدعى سيعرض الأمر على قاضى المحكمة الاثنين ولن يعطى تفاصيل للصحافة إلا بعد ذلك، وكان مورينو أوكامبو أعلن الخميس فى بيان أنه سيقدم الاثنين إلى قضاة محكمة المحكمة الجنائية الدولية "أدلة" جديدة على جرائم ارتكبت خلال السنوات الخمس الأخيرة ضد مدنيين فى دارفور و"سيسمى" المسئولين عنها. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية بالفعل مذكرتى توقيف فى حق سودانيين متورطين بالنزاع، ويشتبه بارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويطالب مورينو أوكامبو منذ مايو 2007 بتوقيف وزير الشئون الإنسانية السودانى السابق أحمد هارون وعلى قشيب المسئول فى ميليشيا الجنجويد القريبة من الحكومة، إلا أن البشير رفض دائما تقديم هذين الاثنين إلى المحكمة. يذكر أن القوات الحكومية مدعومة من الجنجويد تقاتل ضد الحركات المتمردة فى دارفور منذ 2003، وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح 2،2 مليون شخص، بحسب الأممالمتحدة. وتشير الخرطوم إلى مقتل حوالى 10 آلاف شخص فقط.
