أكد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى أنه يؤيد الاقتراح الأمريكى الخاص بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربية باستثناء القدسالمحتلة، لمدة 3 أشهر مقابل مجموعة محفزات سياسية وأمنية من الولاياتالمتحدة. وقال باراك فى مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى "إن حصول إسرائيل من الإدارة الأمريكية على 20 طائرة (إف 35) أهم بما لا يقاس من الاحتكاكات العابرة بين نتنياهو وبين أعضاء كتلته بحزب الليكود". وأكد الأهمية الأمنية الكامنة فى قبول المقترح الأمريكى، وقال "أرادت إسرائيل أن تمتلك 40 طائرة .. ولكن بسبب التقليص فى الميزانيات اتفق على 20 طائرة فقط بتكلفة وصلت 3 مليارات شيكل"، وقال إن الإدارة الأمريكية تقترح استكمال عدد الطائرات مقابل تجميد الاستيطان لمدة 3 أشهر. وأضاف "هناك إمكانيتان إما أن نصل إلى تفاهم مع الولاياتالمتحدة والتى ستجد طريقة لإجبار الفلسطينيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، أو أن يصل الفلسطينيون والعالم الغربى إلى تفاهمات مع الولاياتالمتحدة". وبشأن طلب الإدارة الأمريكية مناقشة حدود دولة فلسطينية خلال الشهور الثلاثة (فترة التجميد المقترحة)، قال إيهود باراك "إن الولاياتالمتحدة تتوقع مناقشة كافة القضايا الجوهرية بجدية وإنها لن تقوم بإملاء جدول أعمال"، واعتبر التعهدات التى قدمتها الولاياتالمتحدة الى إسرائيل إنجازا كبيرا جدا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعلى سياق متصل، قال دان مريدر وزير الشئون الاستخبارية الإسرائيلى "إن الاقتراح الأمريكى معقول .. وإن تجميد البناء الاستيطانى ليس هو الأساس .. وإنما المفاوضات التى تعتبر مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى". وزعم فى مقابلة مع صحيفة (هآرتس) "أن ترسيم الحدود مستقبلا يجب أن يكون على أساس جدار الفصل بحيث تبقى الكتل الاستيطانية والقدس تحت السيادة الإسرائيلية وأنه يتوجب على الفلسطينيين التخلى عن حلم العودة". وأضاف "إن الوضع الحالى لايمكن أن يستمر على ما هو عليه وإن هناك مصلحة إسرائيلية فى ترسيم الحدود بحيث تكون إسرائيل من جانب ودولة فلسطينية فى الجانب الثانى". وتابع "إن المصلحة الإسرائيلية تقتضى أن يصادق المجلس الوزارى على تمديد تجميد الاستيطان وإن من يعارض ذلك عليه أن يسأل ما هو البديل وإنه يجب دراسة ماذا سيحصل فى حال لم توافق إسرائيل على الاقتراح الأمريكى خاصة فى ظل استمرار التوجه نحو خطوات من جانب واحد من قبل الفلسطينيين". وبشأن مدى قدرة حكومة نتنياهو على إخلاء مستوطنات بالضفة الغربية .. قال مريدور "لا أحد يشكك فى أنه فى حال قيام دولة فلسطينية فإن الحدود الحالية ستتغير .. وإنه قرار صعب ولكن من يدرك مخاطر استمرار الوضع القائم سوف يدرك لماذا يجب المخاطرة". وقال "دولة واحدة بدون تقسيم يعنى دولة ثنائية القومية وتعريض المشروع الصهيونى للخطر.. يجب التنازل إما عن قسم من الأرض أو عن الطابع اليهودى الديمقراطى .. أنا أفضل التنازل عن قسم من الأرض.. لا يمكن تجاهل الواقع".
