فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ان قضية المصالحة تشكل الاولوية لديه الآن لان وحدة الشعب اثمن من كل المصالح الفئوية ولان الانقسام يهدد المصالح العليا للشعب الفلسطيني و قال وزيرالدفاع الإسرائيلي ايهود باراك انه يؤيد العرض الأمريكي الخاص بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية باستثناء القدسالمحتلة لمدة ثلاثة أشهر مقابل حوافز سياسية وأمنية بينها تزويد إسرائيل بنحو20 مقاتلة من طراز اف..35 يأتي ذلك في وقت اشارت فيه بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلي أنه من المنتظر أن يصل مساعد المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط السفير ديفيد هيل خلال ايام إلي رام الله للقاء ابومازن لمناقشة تفاصيل المقترح الأمريكي بشأن تجميد الاستيطان مقابل مجموعة من الحوافز. وأكد ابومازن مجددا تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة خالية من المستوطنات وعاصمتها القدس الشريف تعيش جنبا إلي جنب مع إسرائيل في أمن واستقرار. وأشار إلي أن حركة فتح هي صاحبة المشروع الوطني المستقل ولذلك تقع عليها أعباء جسيمة تجب مواجهتها من خلال إعادة البناء والتنظيم للحركة, موضحا أن الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها الوضع السياسي تتطلب أقصي درجات الوحدة والتماسك من أجل الخروج منها وتحقيق الأهداف الوطنية. وقد أطلع ابومازن أمناء سر أقاليم حركة فتح خلال الاجتماع علي آخر التطورات السياسية في المنطقة خاصة فيما يتعلق بعملية السلام. من ناحية اخري قال وزير الدفاع الإسرائيلي. إنه يؤيد الاقتراح الأمريكي الخاص بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية باستثناء القدسالمحتلة, لمدة3 أشهر مقابل مجموعة محفزات سياسية وأمنية من الولاياتالمتحدة. وقال باراك في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي' إن حصول إسرائيل من الإدارة الامريكية علي20 طائرة( إف35) أهم بما لا يقاس من الاحتكاكات العابرة بين نتانياهو وبين أعضاء كتلته بحزب الليكود. وأكد الأهمية الأمنية الكامنة في قبول المقترح الأمريكي, وقال' أرادت إسرائيل أن تمتلك40 طائرة.. ولكن بسبب التقليص في الميزانيات اتفق علي20 طائرة فقط بتكلفة وصلت الي3 مليارات شيكل', وقال إن الإدارة الأمريكية تقترح استكمال عدد الطائرات مقابل تجميد الاستيطان لمدة3 أشهر. وأضاف' هناك إمكانيتان إما أن نصل إلي تفاهم مع الولاياتالمتحدة والتي ستجد طريقة لإجبار الفلسطينيين علي الجلوس إلي طاولة المفاوضات, أو أن يصل الفلسطينيون والعالم العربي إلي تفاهمات مع الولاياتالمتحدة. وبشأن طلب الادارة الامريكية مناقشة حدود دولة فلسطينية خلال الشهور الثلاثة فترة التجميد المقترحة, قال إيهود باراك' إن الولاياتالمتحدة تتوقع مناقشة كل القضايا الجوهرية بجدية وإنها لن تقوم بإملاء جدول أعمال, واعتبر التعهدات التي قدمتها الولاياتالمتحدة الي إسرائيل إنجازا كبيرا جدا لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وفي سياق متصل, قال دان مريدر وزير الشئون الاستخبارية الإسرائيلي' إن الاقتراح الأمريكي معقول.. وإن تجميد البناء الاستيطاني ليس هو الأساس.. وإنما المفاوضات التي تعتبر مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولي'. وزعم في مقابلة مع صحيفة( هآرتس)' أن ترسيم الحدود مستقبلا يجب أن يكون علي أساس جدار الفصل بحيث تبقي الكتل الاستيطانية والقدس تحت السيادة الإسرائيلية وأنه يتوجب علي الفلسطينيين التخلي عن حلم العودة'. وأضاف' إن الوضع الحالي لايمكن أن يستمر علي ما هو عليه وإن هناك مصلحة إسرائيلية في ترسيم الحدود بحيث تكون إسرائيل من جانب ودولة فلسطينية في الجانب الثاني'. وتابع' إن المصلحة الإسرائيلية تقتضي أن يصادق المجلس الوزاري علي تمديد تجميد الاستيطان وأن من يعارض ذلك عليه أن يسأل ما هو البديل وأنه تجب دراسة ماذا سيحصل في حال لم توافق إسرائيل علي الاقتراح الأمريكي خاصة في ظل استمرار التوجه نحو خطوات من جانب واحد من قبل الفلسطينيين. وفي واشنطن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن اقتراح تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهروالذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مكثفة مع الولاياتالمتحدة ينطوي علي مخاطر كبيرة بالنسبة لجميع الأطراف حتي قبل أن يبدأ المجلس الوزاري الاسرائيلي النظر فيه فكل من اليمين الاسرائيلي والقيادة الفلسطينية أثارا اعتراضات قوية ضد هذا الاقتراح. وقالت الصحيفة- في تحليل إخباري نشرته امس وأوردته علي موقعها الاليكتروني علي شبكة الانترنت- إن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بممارسة الضغط لتمديد تجميد الاستيطان لمرة واحدة فقط- لمدة90 يوما- في الضفة الغربيةالمحتلة يمثل رهانا من جانب الإسرائيليين والأمريكيين ويكفي لكي تحقق محادثات السلام شيئا من الإنجاز يصل إلي حد أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن محادثات السلام حتي بعد انتهاء مدة تجميد الاستيطان.