ذكرت وسائل الاعلام الامريكية أن ديفيد هيل مساعد المبعوث الامريكي لعملية السلام سيصل الي رام الله اليوم ليسلم القيادة الفلسطينية تفاصيل المقترح الامريكي. وقالت مصادر فلسطينية ان الرئيس محمود عباس أجري سلسلة اتصالات هاتفية مع العديد من المسئولين وزعماء دول عربية بشأن الخطة الأمريكيةالجديدة, مؤكدة أن الرئيس أبو مازن يشعر بالإحباط إزاء الإغراءات و الهبات التي تقدمها الإدارة الأمريكية لإسرائيل علي حساب الجانب الفلسطيني, من أجل إرضائها للقبول بشروط مباحثات السلام, في حين تصعد إسرائيل من نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية واعتبرت القيادة الفلسطينية, الإغراءات الأمريكية المتواصلة لإسرائيل بأنها تشجعها علي الاستمرار ومواصلة البناء واتباع سياسة التحدي لمتطلبات العملية السياسية وإفشال جميع الجهود المبذولة بين الطرفين من أجل التوصل لاتفاق نهائي يفضي لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية. قال عزام الاحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ان الجانب الفلسطيني في انتظار العرض الامريكي حول تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية, مضيفا ان القيادة الفلسطينية ستناقش العرض بعد تسلمه رسميا. وأكد- في مقابلة مع قناة الحرة الامريكية- ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا واضحا لا رجعة فيه بعدم العودة الي مائدة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي الا اذا كان هناك تجميد كامل وشامل للمستوطنات في كل الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدسالشرقية. وحول الانباء التي تحدثت عن ان العرض الامريكي الجديد لاسرائيل يتضمن تجميد الاستيطان لفترة ثلاثة أشهر قال عزام الاحمد ان فترة الثلاثة أشهر تعتبر كافية لانجاز قضية الحدود اذا كانت هناك رغبة جادة من قبل اسرائيل والولاياتالمتحدة في التوصل الي اتفاق بشأنها, معربا عن اعتقاده بان الامور واضحة لا تحتاج الي وقت طويل اذا توافرت الارادة. أوضحت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية انه لا يمكن القبول بالمقترح الامريكي الجديد المتعلق بتجميد الاستيطان لثلاثة أشهر واستثناء القدس كما نشر في وسائل الاعلام الاسرائيلية, لأنه يعني عمليا موافقة واشنطن علي ضم اسرائيل للقدس المحتلة, واضافت عشراوي- في بيان صحفي- انه في حال صدق ما نشر فإن المقترح يعطي غطاء كاملا لاسرائيل للتنصل من اية مساءلة قانونية دولية مستقبلا, وكامل الصلاحية لاستمرار الاستيطان بعد مهلة الثلاثة اشهر وهي مدة غير كافية للوصول الي اتفاق مع مثل هذه الحكومة اليمينية. كما قالت مصادر سياسية إسرائيلية في القدسالمحتلة أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومعاونيه يجرون اتصالات مطردة مع الإدارة الأمريكية بشأن تجميد البناء الإستيطاني, حيث مازالت هناك بعض النقاط العالقة التي لم يتفق عليها بعد وان نيتانياهو سيطرح الموضوع علي المجلس الوزاري المصغر بعد الانتهاء من الوصول الي صيغة نهائية. ورجحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن يتسني لرئيس الوزراء الاسرائيلي ضمان الأغلبية في المجلس الوزاري لتمرير القرار بالتمديد المؤقت للتجميد الاستيطاني, موضحة أنها ستكون أغلبية ضئيلة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أثني أمس علي رئيس الوزراء الاسرائيلي لما يبذله من جهود بهدف اعادة تجميد البناء الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر مقابل سلسلة حوافز امريكية, واصفا ما يقوم به نيتانياهو بالخطوة الواعدة والمفيدة التي تدل علي أنه جاد في تصرفاته رغم أن الأمر ليس بالسهل بالنسبة له, معربا عن أمله في أن يستأنف نيتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس محادثاتهما قريبا. وفي السياق ذاته, رأي نبيل شعث عضو الوفد المفاوض إن سياسة الإغراءات التي تقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل لن تؤدي إلا إلي مزيد من التصلب الإسرائيلي بهدف الحصول علي المزيد من الإمتيازات وتوقعت مصادر إسرائيلية أمس أن ينجح رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في انتزاع موافقة مجلس الوزراء الأمني المؤلف من15 وزيرا علي قرار لتجميد الاستيطان لفترة 90 يوما استجابة لمقترح من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قدمت مجموعة من المحفزات للحكومة الإسرائيلية بغرض استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وذكرت صحيفتا جيروزاليم بوست وهاآرتس الإسرائيليتان أن مجلس الوزراء الأمني سيوافق علي تجميد الاستيطان بأغلبية صوت واحد. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الصحيفتين قولهما إن سبعة وزراء يوافقون علي تجميد الاستيطان لثلاثة أشهر مقابل اعتراض6 وزراء وتوقعات بامتناع وزيرين من حزب شاس عن التصويت مما سيمنح نيتانياهو الأغلبية التي يحتاجها لاتخاذ قرار التجميد.سلطات الاحتلال تستدعي حاتم عبدالقادر للتحقيق
