ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى الجمعة، أن مستشارين إسرائيليين شاركا فى التحضيرات للعملية التى نفذها الجيش الكولومبى، وأفرج خلالها عن الرهائن ال15 المحتجزين لدى القوات المسلحة الثورية فى كولومبيا "فارك"، كان من بينهم أنجريد بيتانكور. ولم تقدم الإذاعة تفاصيل عن دورهما، واكتفت بالقول إنه بعد الإفراج عنها وصفت بيتانكور عملية القوات الكولومبية بأنها شبيهة بعمليات الجيش الإسرائيلى. وذكرت صحيفة هاآرتس أن ضابطين كبيرين متقاعدين هما: الجنرالان فى الاحتياط إسرائيل زيف، ويوسى كوبرفاسر، يديران فى بوغوتا شركة استشارات أمنية توظف عشرات من عناصر وحدات النخبة السابقين أو من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وحصلت شركة "غلوبال سى.إس.تى" على عقد بقيمة عشرة ملايين دولار فى كولومبيا، بعد ضوء أخضر من وزارة الدفاع لمساعدة القوات الخاصة فى مكافحة "فارك" حسب ما جاء فى الصحيفة. وقال زيف لصحيفة يديعوت أحرونوت "لقد زودنا القوات الخاصة الكولومبية وسائل متطورة لمحاربة المتمردين". وقال مصدر مقرب من الشركة طلب عدم الكشف عن هويته "لا نريد أن تنسب إلينا عملية لم نقم بها"، موضحاً أن الشركة ساعدتهم على محاربة الإرهاب وعلى وضع استراتيجيات وتطبيقها، مؤكداً أن "شركات إسرائيلية خاصة فى المجال الأمنى تنشط فى كولومبيا بموافقة الوزارة". يذكر أن القوات الكولومبية مجهزة بمعدات متطورة جداً مثل بنادق تافور الهجومية الإسرائيلية، وبنادق إم 4 ومروحيات بلاك هوك الأمريكية. ومنذ سنوات تبيع إسرائيل إلى كولومبيا مقاتلات وطائرات من دون طيار وأنظمة رصد إلكترونية. وفى فبراير أعلنت كولومبيا أن إسرائيل ستسلمها 13 طائرة مقاتلة من طراز كافير إسرائيلية الصنع معدلة وستقوم بتحديث 11 أخرى تم تسليمها سابقاً. وسعت إسرائيل فى السنوات الأخيرة إلى الإشراف أكثر على نشاطات "شركات الاستشارات الأمنية" التى توظف الكثير من العسكريين السابقين الذين قد يقحمون إسرائيل بشكل غير مباشر فى أمور، فى إطار عملهم الجديد خصوصاً على ضوء إصدار محكمة كولومبية حكما بالسجن عشر سنوات على المرتزقة يائير كلاين.