أقصى ضربة تلقاها الاتحاد الدولى لكرة القدم، قبل الفضيحة التى كشفتها «صنداى تايمز» كانت كتاب «فاول».. العالم السرى للفيفا، «رشاوى التصويت وفضائح التذاكر» الذى ألفه الإنجليزى أندرو جيننجز الصحفى الرياضى بجريدة ديلى ميل عام 2006 وتطرق فيه تفصيليًا للخفايا التى تدور فى دهاليز وأروقة الفيفا. «فاول» تغلغل فى جسد الفيفا، ووصف الاتحاد الدولى لكرة القدم ب«العائلة العنكبوتية» شديدة الترابط مستخلصًا هذا الوصف من كلمة العائلة التى يرددها بلاتر فى كل مناسبة تجمعه بأعضاء الاتحاد الدولى. جيننجز، قال فى «فاول» إن مقاليد الفيفا فى يد بلاتر ويساعده خوان أنطونيو سمارنش الرئيس السابق للجنة الأوليمبية «توفى قبل ستة أشهر»، ويقوم بدور «الولد الشقى» جاك وارنر رئيس الكونكاكاف. وسلط الصحفى الإنجليزى، الضوء على عضوين بارزين داخل الاتحاد الدولى يقومان بأدوار مختلفة داخل الفيفا، هما القطرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم والبرازيلى ريكاردو تكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلى وعضو اللجنة التنفيذية. وأفرد «فاول» مساحة واسعة للحديث عن فساد ريكاردو تكسيرا، الذى يعد الذراع اليمنى لبلاتر وأحد أخلص رجاله. وفقًا لما ذكره الصحفى الإنجليزى، فإن تكسيرا أكثر مناصر لبلاتر داخل اللجنة التنفيذية وربما داخل الفيفا بصورة عامة. ويمتلك رئيس الاتحاد البرازيلى لكرة القدم سمعة سيئة للغاية، حيثُ تم اتهامه مسبقًا بغسيل الأموال والتهرب الضريبى. وواصل الكتاب كشفه للدور الذى تقوم به بعض الشخصيات المحورية داخل «العائلة العنكبوتية للفيفا» حيثُ قال إن خوليو جروندونا نائب بلاتر يُعد من أكبر المتربحين من عمله داخل الاتحاد الدولى. وقال الكتاب إن العلاقة القوية التى تجمع بلاتر بجريندونا جعلت الأخير مشرفًا على كل اللجان المالية المهمة داخل الفيفا! شن «فاول» هجوما حادًا على بلاتر نفسه بعد أن تطرق لكل رجاله الذى يستقوى بهم، وتحت عنوان «بلاتر صنع بواسطة أديداس» ركز المؤلف على بداية بلاتر العملية عندما كان يعمل فى العلاقات العامة عام 1964 ثم سكرتيرا للاتحاد السويسرى للهوكى، وبعد ذلك ذهب إلى المركز الرئيسى لشركة أديداس فى لاندرشيم لتلقى التدريب وكان معظم الوقت بجوار هورست داسلر رئيس الشركة. وتطرق جيننجز لمسألة «شائكة» على حد وصفه، وهى «الراتب الذى يتقاضاه بلاتر» من عمله فى الفيفا. وقال الصحفى الإنجليزى، إنه سأل أكثر من مرة بعض مسؤولى الفيفا عن الراتب الذى يتقاضاه بلاتر، فلم تأته إجابة شافية. وكشف جيننجز عن معلومة «لم يجزم بصحتها» وهى أن راتب بلاتر يبلغ 1.7 مليون جنيه إسترلينى فى العام. يُذكر أن الفيفا حاول منع كتاب جيننجز، وحين فشل فى ذلك أصدر بيانًا يُكذب فيه الصحفى الإنجليزى.
