قالت وزارة الخارجية المغربية اليوم الأربعاء إن المملكة اتهمت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بعرقلة جهوده لمعاودة الانضمام للاتحاد الذى تركه قبل 32 عاما. وطلب المغرب من الاتحاد الأفريقى أن يعيد ضمه لعضويته مع سعى المملكة للحصول على دعم لخطتها عرض حكم ذاتى للصحراء الغربية مع بقائها تحت السيادة المغربية. وتخلى المغرب عن مقعده فى عام 1984 عندما اعترف الاتحاد الأفريقى بالصحراء الغربية - وهى قطاع صحراوى ذو كثافة سكانية منخفضة وكان خاضعا للحماية الإسبانية فى السابق- وضمها لعضويته. وقالت الوزارة إن دلاميني زوما أجلت توزيع الطلب المغربى على أعضاء الاتحاد الأفريقى من دون سبب واضح ثم اختلقت طلبا إجرائيا جديدا لرفض رسائل من أعضاء الاتحاد الأفريقي تدعم طلب المغرب. وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة المغرب الغربي للأنباء الرسمية "أدانت المملكة المغربية بشدة المناورات المتواصلة لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى التى تسعى لعرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعى والشرعى داخل أسرته المؤسساتية الأفريقية، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء." ولم يصدر تعليق فوري من الاتحاد على البيان المغربي. ويقول المغرب إن ما لا يقل عن 36 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وعددها 54 لا تعترف بالصحراء الغربية كدولة مستقلة وإنه حان الوقت لسحب الاعتراف بها. ولا يعترف أي من القوى الغربية أو الأممالمتحدة بالصحراء الغربية التي تطلق على نفسها اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أعضاء أقوياء في الاتحاد الأفريقي مثل الجزائر وجنوب أفريقيا- اللذين عبرا عن دعمها لإجراء استفتاء بين سكان الصحراء الغربية على سيادتهم- سيقبلون طلب المغرب. ومن المتوقع أن يبحث الاتحاد الأفريقى الطلب المغربى فى قمته فى يناير 2017 في أديس أبابا. ويسيطر المغرب على معظم أراضى الصحراء الغربية منذ 1975. والمنطقة غنية بالثروة السمكية واحتياطيات الفوسفات وثمة احتمال بوجود حقول نفط فيها. وجاب العاهل المغربي الملك محمد السادس أفريقيا في الشهور الثلاثة الماضية التماسا لدعم طلب بلاده من الاتحاد الأفريقي ومقترح الحكم الذاتي للصحراء الغربية. وفي 2014 رفض المغرب قرار الاتحاد الأفريقي تعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية قائلا إن الاتحاد ليس لديه سلطة قانونية للتدخل.
