استمع اللاعب الدولى عمرو زكى لكلام الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر، واجتمع مع رئيس نادى الزمالك ممدوح عباس، وبعد 10 دقائق من الاجتماع سمع الحاضرون أصواتاً مرتفعة تدل على شجار بين عباس واللاعب، لدرجة أن رئيس الزمالك صرخ طالباً الأمن وأغلق باب مكتبه الإلكترونى لمنع اللاعب من الخروج. وقال عباس خلال المشادة "أنا هاحبسك .. واخليك تبطل كورة"، مما دفع زكى للرد قائلاً "اللى بتقوله ده كلام كبير وأنا مش هاسكت وأسيب حقى"، مما استدعى وكيلى زكى نادر شوقى ومحمد سعيد لمحاولة فتح الباب بالقوة لإنقاذ موكلهما, بعدما منعا من حضور الاجتماع معه بأوامر عباس. وكانت الأزمة العنيفة التى سبقت المشادة بدأت عندما قام حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى بدور الوسيط بين عمرو زكى مهاجم الزمالك وممدوح عباس رئيس النادى لحل الأزمة القائمة بين الطرفين، وتقريب وجهات النظر فى ظل رغبة اللاعب لخوض تجربة الاحتراف بنادى ويجان الإنجليزى، ورفض عباس لذلك رغم وعوده الكثيرة التى منحها للاعب فى هذا الصدد. وعرض حسن شحاتة على عمرو زكى فكرة عقد جلسة مع عباس وإقناعه ودياً بالموافقة على احترافه، أو على أقل تقدير أن يوافق اللاعب على البقاء مع الفريق حتى يتسنى له المشاركة مع النادى فى منافسات دورى الأبطال الأفريقى مع ترضيته مالياً، لاسيما أن اللاعب قد اشتكى من عدم تقديره مادياً وعدم حصوله من الزمالك طوال الموسم الماضى سوى على 320 ألف جنيه. اقتنع عمرو زكى بكلام شحاتة وتوجه لمكتب ممدوح عباس بصحبة وكيلى أعماله نادر شوقى ومحمد سعيد. وكانت بداية التوتر فى رفض عباس دخول وكيلى أعمال اللاعب لمقابلته، وطلب من الأمن منعهما من الدخول واقتصار الأمر على اللاعب فقط . ورغم رفض عمرو زكى لذلك فى البداية إلا أنه عاد ووافق حتى ينهى الأمر بشكل ودى مع رئيس النادى. وبدأ الجدال بين عباس وزكى برفض الأول كل المقترحات المقدمة من جانب اللاعب للموافقة على احترافه، ودخل الاثنان فى شجار وصراع بصوت عال ومسموع، مما دفع عباس إلى تعنيف اللاعب قائلا له "لن تحترف ولن تلعب مع الزمالك وأمامك مليون طريقة واللى أنت عاوزه اعمله .. وإذا كنت تستند على اتحاد الكرة فتأكد أنهم سيقفون فى صف الزمالك"، ولم يكتف بذلك بل منع اللاعب من الخروج من مكتبه، مما أدى لدخول اللاعب فى حالة شديدة من الغضب، مؤكدا لرئيس النادى أنه بتصرفاته هذه يقطع علاقاته بالزمالك تماماً، وأنه يثق فى أن اتحاد الكرة سيحكم بفسخ تعاقده مع الزمالك، وإن لم يفعل فسيصعد الأمر إلى الاتحاد الدولى ولن يلعب للزمالك نهائياً. وفى تعليق اللاعب على تلك الواقعة أشار إلى أنه وافق على حضور هذا اللقاء تقديرا لنادى الزمالك وجمهوره العظيم لحل مسأله احترافه فى الدورى الإنجليزى بطريقة ودية، طالباً من اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة التدخل وحل مشكلة لاعب دولى بمنتخب مصر. يأتى هذا كله وسط رفض أى مسؤل بالزمالك التعليق على الأمر أو التحدث فى ذلك الموضوع. وتم الاكتفاء بإصدار قرار بتحويل اللاعب للتحقيق بحجة عدم انتظامه فى تدريبات الفريق والتحدث فى وسائل الإعلام بدون إذن.
