كانت الخلافات التى تولدت بين محمود الصباحى (الابن) وبين وسامى حجازى على رئاسة حزب الأمة، بعد إعلان أحمد الصباحى (الأب) تنحيه عن منصب رئاسة الحزب وتنصيبه لحجازى للرئاسة، بداية صراع شديد بين الابن والرئيس الجديد، زادت حدته بعد إعلان لجنة شئون الأحزاب تجميده حتى تنتهى هذه الخلافات. ذهبنا إلى محمود الصباحى الابن من أجل التعرف على خططه المستقبلية فى صراعه على رئاسة الحزب، فكان هذا الحوار.. ما الخطوات القادمة لكم بعد تجميد الحزب؟ الحزب لم يجمد بشكل كامل، لجنة شئون الأحزاب أصدرت قرار التجميد حتى تقف الخلافات بينى وبين سامى حجازى على رئاسة الحزب. وما هى أسباب هذا الخلاف؟ الخلاف كان على تنصيب سامى حجازى رئاسة الحزب بأمر مباشر من الصباحى وهو قرار باطل، لأن الصباحى رئيس الحزب قدم استقالته قبل إصدار قرار تعيين حجازى، وبذلك فقد القرار قانونيته. وكيف يمكن فض هذا الاشتباك خاصة أن هذه الخلافات تسببت فى تجميد الحزب؟ كان هناك اقتراح بينى وبين سامى حجازى، وهو أن يقوم بتقديم اعتذار عن رئاسة الحزب، وأن يعود أحمد الصباحى لرئاسة الحزب، وقد اتفقنا بعد جلسة ودية معه على بحث كيفية تقديم الاعتذار وإلغاء قرار توليه الحزب، ولكنه أصر على طرح الأمر على مجموعة من المحامين قبل تنفيذه، ثم ناقشنا كيفية إلغاء قرار تجميد الحزب الذى صدر من لجنة شئون الأحزاب. وهل أحمد الصباحى موافق على اقتراح عودته لرئاسة الحزب مرة أخرى؟ نحن نريده أن يعود ليصبح رئيساً للحزب مدى الحياة، ولكنه لم يتخذ قراراً حاسماً حتى الآن. وهل تثق فى سامى حجازى؟ أعتقد أن سامى حجازى لديه نفس المخاوف من تجميد الحزب. ولكن إذا أصر على عدم الاعتذار سنستخدم كل الوسائل القضائية وغير القضائية حتى يعود الحزب مرة أخرى. ما الخطوات الأخرى غير القضائية التى ستستخدمها ضد حجازى؟ سأجمع كل القيادات ومؤسسى الحزب الرافضين لرئاسة حجازى لهم وسنقوم بعقد مؤتمر عام لاختيار رئيس جديد للحزب. هل ترى أنك تصلح لرئاسة الحزب؟ لم لا. ولكن يجب أن يكون باختيار أعضاء وقيادات الحزب ومن خلال المؤتمر العام، فبعد إعلان الصباحى تنحيه عن الحزب قامت قيادات الحزب ومؤسسوه باختيارى رئيساً للحزب أثناء تواجدى فى المستشفى ولكنى رفضت، فيجب أن يكون ذلك بشكل رسمى وقانونى. متى سيعقد المؤتمر العام فى حالة فض النزاع وإلغاء قرار التجميد؟ من المقرر أن يعقد 2009.
