قال الناقد الرياضى عصام شلتوت مدير تحرير اليوم السابع، "إن 70 % من الإعلام المصرى بكل أطيافه أصبح بوق دعاية مع غياب دوره فى إدارة الأزمات بحيادية، والرؤية الموضوعية والدراسة، وعدم وجود معايير واضحة للإعلاميين، مما يوقعهم فى شرك أن يصبحوا إما مع أو ضد"، وهو ما وصفة بخطايا الإعلام المصرى فى إدارة الأزمات والقضايا. جاء ذلك خلال إلقائه محاضرة ضمن فعاليات الدورة التدريبية التى نظمتها الإدارة العامة للبحوث المكتبية والرياضية بالمجلس القومى للرياضة، بالتعاون مع الإدارة المركزية لبرامج التنمية الرياضية ومديرية الشباب والرياضة بمحافظة 6 أكتوبر، تحت عنوان "كيفية إدارة الأزمات بالأسلوب العلمى"، بمشاركة 60 أخصائيا رياضيا من 25 محافظة والمجلس القومى للرياضة، وعقدت بالمركز الأوليمبى بالمعادى على مدار 4 أيام. ورصد شلتوت كيفية إدارة الإعلام المصرى للأزمات وخاصة ما أطلق علية الأزمات الكروية، متخذا أزمة ما حدث بين مصر والجزائر عقب المبارة، وكذلك أزمة الأهلى وفريق الترجى التونسى، قائلا إن فى الأزمة الأولى كان الإعلام الحكومى أكثر انضباطا وأكثر خبرة فى التعامل مع الأزمة من الإعلام الخاص، فى الوقت التى كانت فيه التغطية منقوصة، وغاب عنها وجود خطوات يتم الضغط بها إعلاميا لاحتواء الأزمة، وعدم تصعيدها، وأشار شلتوت إلى أن أزمة الجزائر ومصر الخاصة بالمباراة تحمل كل عورات الإعلام المصرى، وتصلح لأن تصبح محط دراسة، ووصف أزمة الأهلى والترجى التونسى أنها نموذج عكسى لأزمة الجزائر، مع رقى المعالجة الإعلامية من الإعلام التونسى التى أجبرتنا على الانصياع طواعية لما قدموه. وأشار شلتوت إلى أن الإعلام المصرى يفتقد التحقيق الاستقصائى، ويعانى عدم وجود أجيال تقود، أو معايير لاختيار من يعملون بالعمل الإعلامى قائلا "الخطايا تشكل أكثر من 75 % من حجم المتعاملين فى الإعلام المصرى، وطالب بضرورة وضع ضوابط وخبرات لصقل قدرات الإعلاميين لكيفية التعامل مع الأزمات. وأكد شلتوت أنه مع وجود رؤوس أموال فى المؤسسات الصحفية حتى تتوفر لديها الدقة فى اختيار من يعملون بها لأنهم سيكونون الأجدر بالاستمرار بالعمل بالشكل المهنى الذى تحتمه الأمانة الصحفية فى التعامل مع الأزمات، ومن ثم تصبح لديهم قدرة على تدارج الأزمات ومعالجتها قبل تفاقمها، مشيرا إلى أنه لو تواجدت معايير رأس المال فى المؤسسات الإعلامية الحكومية لم يكن آل حالها لما هو عليه، وأنه إذا أراد الإعلام المصرى أن يكون له دور فعال لابد عليه من اللجوء إلى إعادة وضع معايير لاختيار الإعلاميين، وتغيير سقف طموح من يعملون فى الإعلام". وبدورة قال الدكتور عادل شعبان مدير عام الإدارة العامة للبحوث والمكتبة الرياضية بالمجلس القومى للرياضة، إن الدورة التدريبية بدأت يوم 22 أكتوبر الحالى وسوف تستمر ليوم 25 من نفس الشهر بهدف تثقيف وتوعية وترسيخ مفاهيم أهمية كيفية إدارة الأزمات بالأسلوب العلمى الصحيح، حتى يستفيد منها أعضاء المجلس القومى للرياضة لاستحداث إدارة فى الهيكلة أو لجنة متخصصة لإدارة الأزمات فى كل مديرية بالمحافظات، وأنه سيتم تعميم البرنامج التدريبى على الاتحادات والأندية الرياضية.
