ما حدث فى تونس بين العرب المصريين وبين العرب التونسيين بسبب الملعونة اللى اسمها الكورة.. شىء مؤسف ومحزن للغاية وشىء يدعو للحيرة والقلق ما وصل إليه التفكير من تلك الدرجة من العبثية والتى تذكرنى بعبثية رواد العبث فى المدارس الأدبية العبثية والتى شغلت العالم فى ستينيات القرن الماضى وتأثر بها لفيف كبير من شباب العالم. وهى بالفعل كرة القدم تعد عبثية العالم فى الوقت الراهن حيث نجدها تشغل العقول وتفسد العلاقات بين الأفراد والأسر والدول أيضاً، إن عبثية كرة القدم يجب أن نجد لها حلاً. فالذى حدث فى تونس ذكرنى بما حدث لأم كلثوم عندما ذهبت إلى تونس لكى تطرب أهل تونس وكيف استقبلها أهل تونس بأسلوب أكثر من شاعرى وأكبر من ملوكى وقد صنعوا لها مسرحاً من الورود والزهور لكى تقف سيدة الغناء العربى عليه لكى تطرب أهل تونس فكيف لنا جميعاً أن نستعيد تلك اللحظة الضائعة بسبب عبثية الكرة وجنون الناس بها.