سخونة الانتخابات فى محافظة القليوبية انتقلت إلى أكثر من دائرة، بعد أن قررت جماعة الإخوان الدفع بمرشحين لها فى دوائر المحافظة التسع، وتصدرت دائرة طوخ مشهد السخونة، بعد أن دفعت الجماعة بمرشحها محمد عبدالمجيد دسوقى على مقعد الفئات، لمنافسة الدكتور سيد الفيومى نائب الدائرة عن الحزب الوطنى، ووكيل لجنة التعليم بالبرلمان، وكانت التوقعات تشير إلى أن مرشح الإخوان، سيتم الدفع به على مقعد العمال، كما كان فى الانتخابات الماضية، والتى وصل فيها إلى مرحلة الإعادة وخسر أمام جمالات رافع، بالإضافة إلى ترشيحه «عمال» فى انتخابات الشورى الأخيرة وخسارته فيها. ترشيح الدسوقى أعطى للمنافسة على مقعد الفئات بعداً جديداً، بعد أن كانت التوقعات تذهب إلى أن الإخوان سيدفعون به من جديد على مقعد العمال، وهو ما كان يعنى أن الفيومى، صاحب الشعبية فى الدائرة، سيكون بلا منافس تقريباً، وسيضمن فوزاً مريحاً فى حال اختاره الحزب الوطنى مرشحاً له للمرة الثالثة على التوالى، وذلك لعدم وجود منافسة حقيقية ضده من الأحزاب أو المستقلين، بالإضافة إلى شعبيته الكبيرة أمام منافسيه فى المجمع الانتخابى للحزب. تغيير قواعد اللعبة دفع مؤيدى الفيومى إلى رفع شعار «أهلا بالمعارك»، وتصميمهم على إنزال الهزيمة بدسوقى، كما ألقى بتأثيره على مقعد العمال، حيث ستقتصر المنافسة عليه بين مرشح «الوطنى» ومطاريد المجمع الانتخابى، فى حال إقدامهم على الترشيح كمستقلين، ويتنافس على هذا المقعد محمود معروف وجمالات رافع وأبوسريع إمام، مدير مكتب الأهرام فى القليوبية، وأسامة فتحى من الشباب الجدد فى الحزب، والذى ينافس بقوة فى المجمع على الرغم من حداثة تجربته الانتخابية، وفى حال التزام هؤلاء حزبياً، بمعنى عدم الترشيح فى حال خروجهم من ترشيح الوطنى، سيكون الطريق ممهداً إلى حد كبير لمرشح «الوطنى»، حيث لم يظهر حتى الآن مرشح مستقل له وزنه.