أصدر د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 2583 لسنة 2010، بوقف مشروع المرسى السياحى والذى كان من المزمع إنشاؤه على مساحة 550 فدانا بقرية المريس بمحافظة الأقصر، وفقا للقرارين 264 لسنة 2007 و526 لسنة 2010، واللذين كانا يصفان المشروع ب"أعمال المنفعة العامة". من جانبه أشار صفوت سمعان رئيس مجلس إدارة مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان بالأقصر إلى أن الفضل فى إلغاء المشروع بعد معاناة استمرت لثلاثة سنوات، هو تصدى أهالى المريس لهذا القرار وإنشائهم للجنة الشعبية للدفاع عن أراضى المريس، والإعلامية اللامعة بثينة كامل التى وضعت القرية فى بؤرة الأعلام وجورج إسحق منسق حركة كفاية، كذلك المهندس الاستشارى ممدوح حمزة الذى زار قرية المريس أكثر من أربع مرات وقدم مشروعا بديلا للمراسى بتكلفة أقل بكثير جدا من التى وضعتها الحكومة وأظهر عشرات العيوب الخطيرة بالمشروع المزمع إنشاؤه، مما أعطى دفعة كبيرة لإرجاع المشروع لرئيس الوزراء لدارسته مرة أخرى ومن ثم اتخاذ قرار بإلغائه. يذكر أن د.نظيف أصدر القرار رقم 264 لسنة 2007 بنزع ملكية 550 فدانا من أراضى قرية المريس بالأقصر لإقامة مشروع مرسى سياحى عملاق، مما يعنى فى حالة تنفيذ القرار تشريد ما يقرب من 10 آلاف أسرة ، إلا أن أهالى القرية تصدوا لإنشاء هذا المشروع، و طلبوا من المهندس الاستشارى تصميم مشروع بديل لذلك المشروع، ومن جانبه قام حمزة بإجراء دراسة على الموقع الذى تم اختياره لإقامة المرسى، وأثبت وجود عدد كبير من العيوب الهندسية الخطيرة التى ستؤثر بالسلب على المشروع فى حالة إنشائه، كما قدم تصميما لمرسى آخر يمكن إنشاؤه بما يقرب من ثلث التكلفة المقررة للمشروع الحكومى، إلا أن مشروعه قوبل بالرفض. كما أصدر د.نظيف قرارا 526 لسنة 2010 والذى يعد تجديدا للقرار السابق، وذلك بسبب سقوطه قانونا لمرور عامين على إصداره دون البدء فى تنفيذ المشروع، ومن جانبهم أنشأ أهالى المريس لجنة شعبية للتصدى لإنشاء هذا المشروع، انضم إليها عدد من الشخصيات العامة كالإعلامية بثينه كامل، ود.شوقى السيد خبير القانون الدستورى ود.ممدوح حمزة.
