حالة من الغضب سيطرت على العشرات من واضعى اليد ومن أصحاب الزراعات، الذين اشتروا من شركات استصلاح أراضى بشمال سيناء، نتيجة قيام جهاز تنمية شمال سيناء "الرى حاليا" بإزالة زراعاتهم بغرض تسليم الأرض إلى شباب الخريجين. قامت قوات الأمن وعدد من اللوادر بإزالة الزراعات وسط حزن أصحابها، يقول محسن عبد الرحمن من الشيخ زايد إنه اشترى قطعة أرض فى قرية جلبانة بمشروع ترعة السلام، على ترعة الشهيد المغربى، التى تقع إداريا فى نطاق مركز القنطرة شرق، وذلك شرق قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية وأنهينا المشكلات مع واضعى اليد، ودفعنا من 30 إلى 50 ألف للفدان الواحد من الشركة المتحدة لاستصلاح الأراضى. وطالب عبد الكريم المنيعى أحد أصحاب الأراضى بتدخل كافة الأجهزة المسئولة لإرجاع حقهم خاصة أن الزراعات قائمة، قائلا :"اشترينا من شركة الآن أصبحت ملكا لشباب الخريجين أين كان جهاز التنمية قبل ذلك؟" أما إبراهيم أبو عكر قال إن أكثر من 1000 فدان أغلبها أشجار مثمرة من 7 سنوات تم إزالتها بدون أى مبالاة وسط تواجد أمنى كبير، وللأسف نحن نزرع ونعمر والحكومة تزيل ما زرعناه. حسن أبو جرير من المضارين، قال الزراعات التى تعبنا فيها لسنوات، تم إزالتها أمام أعيننا وللأسف خسرنا مئات الآلاف على استصلاحها بلا جدوى الآن ، مطالباً بالتحقيق فى الواقعة من قبل وزارتى الرى والزراعة. من جانبه قال صالح المسعودى عضو المجلس المحلى لمحافظة الإسماعيلية إن الناس اشتروا من الشركة ومن واضعى اليد، ومنذ ذلك الحين بدأت حملة إزالات كبيرة لأراضى شباب من قبائل الأخارسة والسواركة والترابين والبياضية. وقال سيتم عقد جلسة فى دوار البريدى الخاص بقبيلة المساعيد اليوم لاحتواء المشكلة وبحث التصرف حيالها مستقبلا، موضحاً المشكلة أن الجهاز يسلم على خرائط لكن على أرض الواقع الأرض زراعات ملك آخرين ومثمرة وهذا ما يسبب المشاكل.