تسأل قارئة: أعانى من قصر النظر، وابنتى تعانى من طول النظر، وسمعت وقرأت عن نجاح علاج عيوب الإبصار عن طريق الليزر، فكيف يعالج الليزر عيوب الإبصار؟ يجيب على السؤال الدكتور إيهاب الريس أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد أبحاث العيون قائلا: منذ عشرين عاما وعند بداية استخدام الليزر فى علاج العيون لم تكن الصورة واضحة تماما للطبيب عن مدى أو كمية عيب الإبصار الذى يمكن إصلاحه بهذه الطريقة، ومدى تقبل سطح القرنية للعلاج، وعن مدى ثبات القرنية والعلاج على المدى الطويل، ولكن خلال السنوات الماضية شهدت الأجهزة تطويرا هائلا، وجرى فيها تحليل لنتائج وتطويرهذه الأجهزة ومدى آمان استخدامها. وعن كيفية استخدام الليزر فى عيوب الإبصار حاليا يقول الدكتور الريس: "فى مريض قصر النظر يقوم الليزر بإعادة تشكيل السطح الأمامى للعين أو تقليل التحدب الموجود بالقرنية، فيتراجع قصر النظر الموجود إلى الدرجة المرجوة من الجهاز فى إزالة أو معادلة قصر النظر بالعين أى عملية تفلطح للقرنية". أما مريض طول النظر فيعمل الجهاز على تحديب القرنية أو نحت القرنية من الأطراف والذى ينتج عنها تحديب الجزء المركزى فتعالج طول النظر. المحور الثالث فى عيوب الإبصار هو علاج الإستجماتيزم وهو علاج محور واحد به طول أو قصر النظر، ويستخدم الليزر فى علاج هذا المحور فقط دون باقى سطح العين، وعن التطورات التى شهدتها جراحات إصلاح عيوب الإبصار بالليزر يقول الدكتور الريس: "بدأنا بعلاج مبدئى على سطح القرنية حتى تلا ذلك علاج بالقشط القرنى عن طريق عمل شريحة من القرنية، ثم يتم النحت بالليزر فى صلب القرنية ثم تعاد مرة أخرى، وهذه الطريقة هى أكثر شيوعا الآن نظرا لثبات النتائج، ولا تتطلب إعطاء المريض قطرات على سطح العين ولا تتطلب أن يضع المريض أغطية على العين، ويمكن للمريض أن يتخلص من النظارة مباشرة بعد إجراء الإصلاح ويعود إلى حياته الطبيعية مرة أخرى". وعن الجديد والحديث فى علاج عيوب الإبصار عن طريق الليزر يقول الريس: "يقوم الليزر حاليا بتشكيل سطح العين بإزالة قشيرات رقيقه جدا من النسيج 25 ميكروميترا عن كل طلقة شعاع وحديثا تم إدخال (توبو لينك) خريطة لجهاز الليزر، حيث يتم تشكيله بتنقية عالية جدا ودقيقة للغاية لإصلاح عيوب الإبصار بدقة متناهية يقل فيها دور الخطأ البشرى فى توجيه الليزر لسطح القرنية، ويشير إلى أن هذه التقنيات الحديثة أدت إلى تحسن نتائج العلاج".
