أكد د.محمد مرسى المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن قرار الجماعة بالمشاركة فى الانتخابات من عدمه لم يصدر بعد، مشددا على أن القرار النهائى سيكون شاملا ولا يحتمل اللبس والتأويل لموقف الجماعة وحجم المشاركة والكوتة، نافيا ما جاء على لسان المتحدث الإعلامى باسم الكتلة البرلمانية من أن الجماعة قررت المشاركة. وأوضح مرسى عضو مكتب الإرشاد أن مؤسسات الجماعة لم تنته بعد من قرارها ولم يتم تحديد موعد لإعلان الموقف النهائى، رافضا الربط بين الاستعدادات الحالية للمرشحين والتحركات فى الشارع وبين موقف الجماعة الرسمى، مشيرا إلى أنه لا يوجد نائب أو عضو من الجماعة واحد علق لافتة أو بوستر، أو أعلن أنه مرشح رغم أن جميع المرشحين أعلنوا عن أنفسهم عبر لافتات ودعاية، أما قيادات وأعضاء الإخوان من الرجال والسيدات يستعدون ويتحركون دائما بين المجتمع وليس بشكل موسمي. وذكر مرسى أن قرار الجماعة النهائى بشأن الانتخابات لن يحتمل التأويل وسيكون مباشرا وشاملا لموقف الجماعة، وكذلك نسبة المشاركة وعدد المرشحين والتوزيع الجغرافى للمرشحين، وعدد من يشاركن فى كوتة المرأة، وكذلك مسيرة الحركة ورؤيتها للانتخابات بدون لبس، مع التحاور مع الجميع كقوى وطنية أو وسائل إعلام فى كل شىء. وحول كيفية التعامل مع الانتخابات فى ظل غياب الضمانات، قال مرسى إن الأصل فى النظام هو تطبيق الدستور والنزول على إرادة الأمة، وإن لم يفعل فهو فاقد للشرعية وفاقد للمصداقية، مضيفا أن النظام لا يحق له أن يتقدم له ضمانات وأن يرفضها لأن ذلك تجاوز فى حق الوطن، واصفا النظام الحاكم بأنه معارض للإرادة الشعبية، مختتما بأن الجميع يجب أن يتحرك دائما لتحقيق ضمانة نزاهة الانتخابات والتحرك لإرغام النظام للنزول على إرادة المواطنين. يأتى هذا فى وقت دعا فيه د. سعد عمارة أحد قيادات الجماعة بدمياط ومرشحها على مقعد فئات بدمياط، إلى الخروج الجماعى يوم الانتخابات فى جماعات من جانب جميع القوى الوطنية، أمام مقار اللجان الانتخابية حتى انتهاء عملية التصويت، ثم ينتقل الرجال إلى لجان الفرز بعشرات الآلاف، ولا ينصرفون حتى يتم إعلان النتيجة، وليعتبر الجميع أنه يضحى ب24 ساعة من وقته من أجل نفسه بحماية حقِّه فى الاختيار، ومن أجل مصر بوقف النهب المُنَظَّم والظلم الممنهج، والنتائج التى ستترتب على هذه الوقفة لو تمت حتى بنسبة 30% هذه المرة ستكون قفزة كبيرة. وأوضح عماره أن نجاح هذه الخطوة سيكون رسالة قوية للنظام مفادها أن الشعب استرد وعيه ومصمم على استرداد حقوقه، وتكون هذه بداية تغيير حقيقية بأجندة مصرية يمكن البناء عليها، ويتقلص التزوير، خاصة أن العملية الانتخابية تجرى فى يوم واحد. فيما دعا شباب الجماعة لعرض مقترحات عبر منتدى شباب الإخوان لتطبيقها يوم الانتخابات، وتقديم هذه الأفكار لقيادة الإخوان لتطبيقها أو بحثها لمواجهة التزوير، ومنها توفير عدد كاف من شباب الجماعة أصحاب اللياقة البدنية العالية فى كل لجنة لحماية الناخبين من البلطجية، وحشد كامل الصف الداخلى عامل ومنتسب ومؤيد ومحب بالإضافة إلى ما يمكننا حشده من الدوائر القريبة من الصف حتى يفكر الأمن قبل أى تجاوز.
