أكد وزير الثقافة فاروق حسنى الاثنين، فى باريس أنه ضحية تعليقات تنم عن سوء النية إثر جدل اندلع فى مايو مع إسرائيل التى تتهمه بأنه أبدى عداءه لوجود كتب إسرائيلية فى المكتبات المصرية. وأضاف الوزير المصرى متحدثاً بالفرنسية على هامش افتتاح معرض فى معهد العالم العربى مخصص للمطربة المصرية الكبيرة الراحلة أم كلثوم، "أنه يعتقد أن كل ذلك كان ينم عن سوء نية، لكن الآن توضح كل شىء". وكان حسنى سئل فى مجلس الشعب من أحد نواب جماعة الإخوان المسلمين المعارضة عما إذا كانت هناك كتب إسرائيلية فى المكتبات المصرية فأجاب "لو وجدت مثل هذه الكتب لحرقتها بنفسى". ومن هنا أثار تصريحه انتقاد إسرائيل ومنظمة مطاردى النازيين "سيمون فيزنتال"، فرد حسنى على هذه الانتقادات مؤكداً أنه "استخدم تعبيراً شعبياً يستعمله المصريون للتعبير عن النفى المطلق لحدوث شىء ما". وأوضح الوزير أنه "فى كل الأحوال فقد انتزعت الكلمة من سياقها، لأننا فى مصر نتحدث كل الوقت هكذا، على سبيل المثال يتحدث شخص لابنه فيقول "سأحرقك إن لم تبق هادئاً" وهنا فى فرنسا تقولون أيضاً "اذهب إلى الجحيم". وعندما سئل عن ترشيحه لخلافة اليابانى كويشيرو ماتسورا كمدير عام للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، أجاب أنه "من السابق لأوانه" التحدث عن هذا الموضوع. يذكر أن فرنسا أعلنت، مثلها مثل دول أوروبية أخرى، تأييدها لترشيح حسنى لرئاسة منظمة اليونسكو، وقد ترشحت سفيرتا المغرب وبلغاريا لدى اليونيسكو لهذا المنصب أيضاً.