سافر المخرج يوسف شاهين صباح الاثنين إلى فرنسا لتلقى العلاج، بعد أن قضى يومين فى العناية المركزة داخل مستشفى الشروق فى حى المهندسين إثر إصابته بغيبوبة شديدة. وأصدر الرئيس مبارك قراراً بمعالجة شاهين على نفقة الدولة، وقال المخرج الشاب خالد يوسف إن شاهين سافر برفقة ابنة أخته مريان خورى، موضحاً أن شاهين انتقل على متن طائرة خاصة، دون أن يدلى بمزيد من التفاصيل. ويعانى شاهين تدهوراً شديداً فى وظائف القلب وعدم القدرة على الحركة، علماً بأنه أجرى من قبل عمليتى قلب مفتوح، وتم منعه من التدخين بأمر من الأطباء لفترة، إلا أنه تمرد على أوامرهم، وعاد إلى التدخين بشراهة، حيث لم تكن السيجارة تفارق يده. وكان شاهين شعر بحالة إعياء شديدة قبل ساعات من الحفل الذى أقامته قنوات "إيه.آر.تى" لتوزيع جوائز الأوسكار، التى منحته جائزة أحسن مخرج عام 2007 عن فيلمه "هى فوضى". وطلب شاهين من تلميذه المخرج خالد يوسف أن يذهب لتسلم الجائزة بدلاً منه، وأثناء وجود خالد فى الفندق المقام به الحفل، تلقى اتصالاً هاتفياً بحالة شاهين، فغادر الحفل متوجهاً إلى منزله فى حى الزمالك، وتم نقله على الفور إلى مستشفى الشروق. ويعد شاهين واحداً من أهم مخرجى السينما العربية منذ أن بدأ مشواره عام 1950 بفيلم "بابا أمين"، وكان يبلغ وقتها من العمر 23 عاماً. وقدم خلال مشواره أكثر من 30 فيلماً روائياً وقصيراً. حصل يوسف شاهين عام 1997 على جائزة اليوبيل الذهبى لمهرجان كان على مجمل أعماله، فضلا عن منحه فرنسا عام 2006، وسام شرف برتبة ضابط. ومن جانبه، أعلن وزير الثقافة فاروق حسنى الاثنين من فرنسا، أن يوسف شاهين سينقل بعد ظهر الاثنين إلى المستشفى الأمريكى فى نويى سو سين قرب باريس. وقال حسنى للصحفيين على هامش افتتاح معرض مخصص للمطربة المصرية أم كلثوم، فى معهد العالم العربى فى باريس إن الدولة المصرية مهتمة بهذه القضية، موضحاً أن شاهين سينقل إلى المستشفى الأمريكى فى نويى فى غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات، بعد الظهر.