منذ أن تم ترشيحه لشغل منصب رئيس منظمة اليونسكو، أصاب وزير الثقافة فاروق حسني "مس من الجنون" جعله يندفع بكل قوة نحو أحضان الصهاينة والغرب على حساب قضايا وطنه وأمته والتي من المفترض أنه يمثلها ويدافع عنها كوزير لثقافة الأمة. آخر "لسعة" أصابت وزير الثقافة الفنان كانت تأكيده بأن الحملة الفرنسية على مصر كانت بمثابة البداية الحقيقية للنهضة المصرية ودخول مصر العصر الحديث!!، متجاهلا الفظائع البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الفرنسي بحق المصريين وعلى الأخص علماء الأزهر الشريف وطلابه حينذاك. التصريحات "المستفزة" الجديدة جاءت أثناء افتتاح وزير الثقافة معرضًا يحتفي بآثار الاحتلال الفرنسي على مصر "1798 - 1801" وذلك في العاصمة الفرنسية باريس بحضور وزيرة الثقافة الفرنسية "كريستينا ألبانيلا"، وهو المعرض الذي تكلف أكثر من 3 مليون يورو وقلل فاروق حسني من الآثار السلبية للاحتلال الفرنسي لمصر، معتبرًا أنه كان له جانب مضئ إذ كان بمثابة إرهاصة مبكرة لنهضة مصر في عهد محمد علي، بينما قال مدير معهد العالم العربي "دومينيك بودي" في تصريح بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن تنظيم المعهد للمعرض يجمع بين كونه حدثاً جماهيرياً، وكونه معرضاً له مفرداته وقيمه التاريخية والثقافية المتميزة، حيث يعرض لفترة مواجهة والتقاء بين فرنسا والعالم العربي من خلال الحملة الفرنسية علي مصر.