بعد فوزه بالجائزة الأولى فى مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ديوان شعر الفصحى عن ديوانه "عرس الولى"، ينتظر الشاعر وائل السمرى صدور الديوان خلال الشهر المقبل، ولكن بعد حذف قصيدة "عرس الولى" منه سيصبح عنوانه "الرفيق"، حيث بدأ الفنان أحمد اللباد فى تصميم غلاف الديوان ليصدر عن دار ميريت. ظروف عديدة أحاطت بنشر الديوان، حيث كتب السمرى معظم قصائده مع بداية الألفية الثالثة، ولم ينشر ديوانه فى دور النشر الحكومى، لأنه يرفض فكرة الانتظار فى طابورها، إضافة إلى رفضه أيضاً ارتكاب تهمة "الرشوة" للناشر الخاص، الذى عادة ما يطبع الأعمال الشعرية على نفقة الكاتب، باعتبارها لوناً لم يعد يوزع، ولا يجد الرواج الذى تشهده الرواية حالياً، إلى أن اتفق معه محمد هاشم، صاحب "ميريت" على نشر الديوان على نفقة الدار. يعكف السمرى الآن على كتابة مسرحية شعرية تحمل عنوان "كما لا ترون" يضفى فيها على الجماد صفة الحياة، حيث انتقى "الساعة والبيجامة والشوال والمرآة، والبدلة، العين" لتصبح أبطالاً لعمله الذى ينتمى إلى فانتازيا شعرية من نوع مختلف، ترتبط بالبحث فى الوجود بشكل درامى. السمرى الذى يعمل صحفياً فى "اليوم السابع" لا يعنيه كثيراً فكرة انقراض المسرح الشعرى أو إحيائه، باعتبار أن "التحدى ليس فى القالب الفنى، ولكن فى البحث عن فنيات وتقنيات تكشف عن درجة إجادة المبدع لأدواته"، ويضيف أن المسرح الشعرى، يكاد يكون توقف عند تجربة صلاح عبد الصبور الشعرية، باستثناء أسماء قليلة؛ لذا فاختيار المسرح الشعرى ينبع من همه فى الاشتغال عليه بشرط ألا يحمل صبغة الستينيات أو أن يكون مسرحاً شكسبيرياً بقدر انتمائه لعالم 2008. يذكر أن وائل السمرى سبق له الحصول على الجائزة الأولى فى مسابقة شعر الفصحى عن المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003 وقت رئاسة د. عبد القادر القط لجنة الشعر بالمجلس. وكذلك جائزة هيئة قصور الثقافة فى قصيدة الفصحى عام 2001.