قالت حركة طالبان إن مؤتمر باريس الدولى لأفغانستان المقرر عقده الخميس ليس إلا حفلاً دعائياً مخصصاً لجمع أموال، وليس لمساعدة الشعب الأفغانى بل وأضافت أنها ليست إلا دعاية لم تسهم مطلقاً فى مكافحة بؤس الشعب الأفغانى. وأوضحت الحركة أنه "إذا أخذنا فى الاعتبار الوعود بمليارات الدولارات أثناء مؤتمرات بون وطوكيو ولندن، فإنه من البديهى أن هذه الأموال أعيدت إلى الدول المانحة بواسطة منظمات غير حكومية، لتنتهى فى جيوب وحسابات مصرفية لأشخاص فاسدين أو استخدمت لغايات عسكرية". وقالت الحركة إن "أقل من 10% من هذه الأموال استخدم فى تحسين مستوى عيش الأفغان والبنى التحتية للبلاد. وأن قوات الاحتلال بقيادة الولاياتالمتحدة تجمع المال باسم المساعدة على التنمية ولكنها تستخدمها لأغراض عسكرية". ومن المقرر أن يجمع مؤتمر باريس الخميس ممثلى أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية لإطلاق الاستراتيجية الوطنية الأفغانية للتنمية، التى تطلب السلطات الأفغانية ميزانية بقيمة 1،50 مليار دولار لتنفيذها خلال خمس سنوات. وتقود حركة طالبان منذ الإطاحة بحكمها نهاية 2001 من قبل تحالف دولى قادته الولاياتالمتحدة، حركة تمرد دامية فى أفغانستان التى تصاعدت منذ نحو عامين رغم انتشار 70 ألف جندى أجنبى، ضمن تحالفين دوليين أحدهما تابع للحلف الأطلسى والآخر بقيادة أمريكية.