نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية مقالاً تحليلياً تحت عنوان ”مرحلة ما بعد حكم الرئيس مبارك" يهتم بالمستقبل السياسى لمصر خلال الفترة التى ستلى حكم مبارك، وكذلك بالشخص الذى سيخلفه مستقبلاً" مضيفاً أن "التحالف الشعبى لدعم جمال مبارك" وهى مجموعة جديدة تؤيد جمال أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطى ونجل الرئيس مبارك، وهو الأمر الذى يرفضه البعض ويرى أنه توريث غير شرعى للحكم فى مصر، مع الأخذ فى الاعتبار أن البعض يرى أن الوزير عمر سليمان قد يكون خليفة محتمل للرئيس مبارك نظراً لما يتمتع به من مقومات تؤهله لهذا المنصب. وزعمت الصحيفة أن هناك مؤشرات واضحة فى مصر تدل على أن الأمور تتجه حاليا إلى التغيير، وبخاصة بعد الحديث والتفكير المتواصل عن المرحلة التى ستلى حكم الرئيس مبارك، وأيضاً بعد حديث الصحافة الأجنبية مؤخراً فى بعض تقاريرها عن تدهور صحة الرئيس مبارك وعن الفترة التى ستلى حكمه، فى حين أن الإعلام الحكومى فى مصر يفضل تجاهل هذه التقارير، ولا يتعرض بأى شكل من الأشكال إلى المرحلة التى ستعقب حكم الرئيس مبارك. وادعت الصحيفة أن تغير الحكم فى مصر سيكون أمرا لا مفر منه إذا رحل الرئيس مبارك خلال العام الحالى أو خلال فترة ولاية السادسة المقبلة، التى ستلى انتخابات الرئاسة فى مصر المقرر عقدها عام 2011، كما أكد المراقبون أيضا أن التغير فى مصر سيكون أمر واقع فى هذه الحالة، وستحدث تغيرات جذرية داخل مصر سواء على صعيد سياستها الداخلية أو على صعيد سياستها الخارجية، وهو الأمر الذى يسبب قلق لإسرائيل تخوفاً من تغير سياسية مصر الخارجية إزائها مستقبلاً، أو وتغير تحالفاتها الدولية. وفى المقابل هناك من يقلل من المخاوف من التغير فى مصر بعد مرحلة ما بعد حكم الرئيس مبارك، مستندا إلى أن مصر ليست الصومال، وأن هناك سيناريو محتمل لانتقال السلطة فى مصر بشكل مستقل وسلمى، ولكن ليس بالضرورة أن يكون انتقال ديمقراطى أيضا، هذا بجانب الآخذ بالاعتبار بأن الحكومة المصرية تحاول التأكيد دائما على استقرار صحة الرئيس مبارك وعلى قدرته على أداء جميع مهامه، وعلى حفظه لاستقرار الأمور السياسية فى مصر.
