حالة من الهدوء تسود مناطق وسط سيناء بعد توقف حملات المداهمة فى قرى الوسط، خاصة فى ظل اعتراض البدو، سواء المطاريد أو غيرهم، على مداهمة أى منازل بدوية، وفى الوقت الذى طالبت فيه الجهات الرسمية، منها اللواء مراد محمد موافى محافظ شمال سيناء، بعدم التعامل مع أشخاص معينين واتخاذهم كمتحدثين باسم البدو ووصفهم بالقلة وهو ما ذهب إليه مؤتمر عقد بالعريش مؤخرا. وعلم اليوم السابع أن هناك مبادرة لحل الأزمة تضم سالم العكش العقيلى، رئيس المجلس المحلى للمحافظة، وسليمان الزملوط، أحد وجهاء قبيلة البياضية، ومن المنتظر أن يجلسوا مع عدد من أبناء القبائل بوسط سيناء لبحث إيجاد حلول تقبلها كافة الأطراف. من جانبه رفض الزملوط، رئيس الاتحاد المصرى للهجن، محاولة تحديد فئة معينة ونبذها معتبرا أنهم أبناء سيناء ولابد من الاستماع إليهم وبحث مطالبهم، وبالتالى لابد من الجلوس معهم ودراسة مطالبهم وحلها لا أن نترك الأوضاع كما هى عليه. وقال موسى الدلح، من قبيلة الترابين،: فوجئنا بوجود بيان صادر من جهة مجهولة نسبت إلى البدو أو إلى الشيوخ الحكوميين، يطالب بالتمسك بالقيادات الأمنية الحالية بشمال سيناء بوصفها تساعد على الاستقرار، مضيفا أن من يرى القرارات الأخيرة بالإفراج عن بعض المعتقلين حققت الاستقرار كلاما غير دقيق، بدليل عدم الإفراج عن معتقلى الرأى ومئات الأبرياء، حتى قانون الإرهاب بتعديلاته الأخيرة بات لا ينطبق على أغلب معتقلى سيناء ومع ذلك ما زالوا معتقلين. وأضاف أن الحل يتمثل فى ضمانات قوية من أشخاص نثق فيهم لحل الأزمة، حيث يحاكم المدان بضمانات قوية وحقيقية والبرئ يعلن للرأى العام أنه برئ ولا يتم تلفيق الأحكام وقال إن البدو مسالمون ومظلومون بسبب تأخر التنمية، موضحا أن محاولات التفرقة بين أبناء القبائل لن تجدى، مطالبا بدراسة كل ما حدث فى سيناء بواسطة المنظمات الحقوقية والجهات السيادية وتفعيل قرارات تؤدى إلى استقرار ينشده الجميع.