أكدت هالة سلامة نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للجمباز، أن كل ما تردد فى الفترة الأخيرة عن قيام البعثة المصرية بعمل مخالفات خلال مشاركتها فى البطولة الأفريقية بناميبيا فى شهر مارس الماضى،عار تماماً من الصحة، وتابعت: "البعثة لم تشوه سمعة مصر كما أثير مؤخراً بل قامت بتشريفها على المستوى الأخلاقى والفنى بعد حصدها لغالبية ميداليات البطولة برصيد 57 ميدالية متنوعة". اليوم السابع التقت بنائب رئيس الاتحاد لكشف ملابسات الواقعة وسردت الأمر كالتالى: صدر قرار وزارى من المجلس القومى للرياضة بالموافقة على مشاركة منتخب مصر للجمباز فى البطولة الأفريقية المؤهلة لأولمبياد سنغافورة 2010 قبل موعد السفر ب 10 أيام فقط ولم يصلنا الدعم المالى المطلوب من المجلس القومى والبالغ قيمته 750 ألف جنيه مصرى، إلا أن مجلس إدارة الجمباز استطاع تدبير جزء من الميزانية من إيرادات الاتحاد وتحمل أعضائه الجزء المتبقى من النفقات من جيوبهم الخاصة، وسافرت البعثة المصرية على ثلاثة وفود، وفد الجمباز الفنى ووفد الجمباز الإيقاعى ووفد الجمباز الترامبولين، وتم تسديد المبالغ المطلوبة للبعثات الثلاث إلا أنه تبقى جزء من تكاليف بعثة الإيقاعى، اتفق أعضاء الاتحاد مع اللجنة المنظمة على دفعها بجرد الوصول إلى مصر واستلام الدعم المطلوب من المجلس القومى. وبعد انتهاء البطولة وفى طريقنا إلى المطار بعد مغادرة الفندق الذى يبعد مسافة 450 كيلو متر فوجئنا بقيام الشرطة الناميبية باستيقافنا واصطحابنا إلى أحد أقسام الشرطة وأبلغتنا الشرطة الناميبية أن سبب استيقافنا هو هو أننا لم ندفع مصاريف الفندق رغم أن تعاملنا مع اللجنة المنظمة وليس مع الفندق وطلبنا من مسئول الشرطة اطلاعنا على أى بلاغ موجه ضدنا، فأشار مسئول الشرطة أنه لا يملك أى بلاغ بل تلقى تليفونا يبلغه أن البعثة المصرية لم تسدد باقى المصاريف المتبقية عليها. ثم قمنا بإبلاغ السفارة المصرية بناميبيا بما حدث وطلب منا المسئول بالسفارة المصرية عمرو مصطفى الرفاعى الملحق الدبلوماسى للسفارة بعض الوقت لعمل الاتصالات اللازمة إلا أن المسئول تأخر فى الرد علينا وقمنا بالاتصال به مرة أخرى إلا أنه لم يرد على اتصالنا رغم تبقى ساعة واحد على موعد إقلاع الطائرة، حتى اضطررنا إلى إخراج جوازات السفر الخاصة بنا لعمل شكوى ضد الحكومة الناميبية على تعنتها معنا وبعد فترة قصيرة خرج مسئول القسم ليبلغنا بإمكانية المغادرة والتوجه إلى المطار وأرسل معنا سيارة شرطة ترافقنا حتى الوصول للمطار، ثم قام رئيس الاتحاد المصرى عمرو السعيد الذى كان مرافق للبعثة بالاتصال بمسئول السفارة مرة أخرى من التليفون الأرضى بناميبيا، وقال لرئيس الاتحاد إننى أقوم بعمل الإجراءات اللازمة ثم أبلغه رئيس الاتحاد بأننا وصلنا المطار وفى طريقنا للمغادرة إلا أن مسئول السفارة طلب مقابلتنا وبالفعل تمت المقابلة وحتى نتمكن من المغادرة وعدم انتظار الدعم القادم من المجلس القومى قمنا بدفع المبلغ المتبقى من نفقاتنا الخاصة وسلمنا المبلغ لمسئول السفارة لتسددها للجنة المنظمة للبطولة، وعند وصولنا للمطار كانت الطائرة قد أقلعت واضطررنا إلى حجز طيران مرة أخرى من نفقاتنا الخاصة. وعند وصولنا إلى القاهرة فوجئنا بقيام المجلس القومى بالتحقيق معنا بدلا من تقديم الشكر للبعثة وتكريم اللاعبين الذين حققوا إنجازا، وعرفنا أن سبب التحقيق هو قيام مسئول السفارة المصرية بناميبيا بتقديم تقرير فى البعثة إلى وزارة الخارجية بإدانة البعثة والتشهير بسمعة مصر بالخارج، وجاء بالتقرير أن البعثة لم تسدد المبلغ المتبقى رغم أننا نملك ما يثبت تسلم اللجنة المنظمة لقيمة المبلغ المطلوب. ثم قمنا بتقديم شكوى للاتحاد الدولى والأفريقى ضد الاتحاد الناميبى واللجنة المنظمة على تعنتها معنا ومعاملتنا بطريقة غير لائقة كذلك تقدمنا بشكوى للمجلس القومى. وختمت نائب رئيس الاتحاد تصريحاتها بالقول: إن تقرير مسئول السفارة غير عادل يوجد به مغالطات كبيرة جداً وهذا هو الثابت فى الورق المقدم منا والسبب الرئيسى فى المشكلة هو المجلس القومى الذى رفض إعطاءنا الدعم المالى المطلوب للبطولة ولو جاز التحقيق فى التشهير بسمعة مصر لكان الأولى التحقيق مع مسئولى المجلس القومى الذى أهمل مطالبنا فى تدعيم منتخب الجمباز.