أعلن وزير الصحة، د.حاتم الجبلى، أن مصر قد نجحت، وبعد مرور ثلاثة عقود من وباء الإيدز، فى أن تكون واحدة من أدنى مستويات انتشار الوباء بين كافة البلدان الأخرى، مشيرا أن الحكومة المصرية قد تعهدت بتحقيق أهداف الألفية الإنمائية وتحقيق الأهداف الواردة فى إعلان الالتزام بشأن فيروس نقص المناعة المكتسب، بما فى ذلك تحقيق الأهداف من أجل الوصول عالميا للوقاية والرعاية والدعم والعلاج لمرضى الإيدز. وقال الجبلى، عقب عودته من دبى بعد أن شارك فى أعمال المؤتمر الخاص بحوار السياسات حول الإتاحة الشاملة لخدمات الوقاية والعلاج والرعاية والدعم المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذى عقد مؤخرا فى دبى، إنه على الرغم من الصعوبات المحيطة، فإن هناك نجاحات تقربنا جميعا من الوصول للهدف، مشيرا أن نتائج الترصد للبرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز تكشف عن وجود 1912 شخصا متعايشا مع الفيروس من بينهم 1ر19\% من الإناث، مبينا ان 52.2% من المصابين انتقلت اليهم العدوى عن طريق علاقات جنسية بين الذكور والإناث، و 2ر2% من الإصابات من الأم إلى الطفل. وأضاف الجبلى أن نسبة انتشار المرض بين عامة السكان تمثل حوالى 02% وتتراوح ما بين 05ر% إلى 6% بين أصحاب السلوكيات المحفوفة بخطر نقل العدوى، محذرا من اتجاه الأرقام الخاصة بانتشار المرض نحو الارتفاع إذا لم تستمر الحكومة فى جهودها لمقاومة المرض، لافتا أن وجود سلوكيات عالية الخطورة، كتعاطى المخدرات عن طريق الحقن، تمثل مؤشرا قويا لاحتمالية انتشار المرض، ولذلك لا يمكن التهاون فى مواجهة تلك السلوكيات الخاطئة. وقال فى ختام تصريحاته إن وزارة الصحة قامت بمساعدة برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، وذلك بإجراء تقيم للأنفاق القومى على مرض الإيدز ومكافحته لفهم ديناميكيات الإنفاق على المرض وتحقيق توزيع أفضل لمخصصات الموارد فى المستقبل لمكافحة المرض.
