ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم، الأحد، أنه فى أعقاب ما نشر فى نهاية الأسبوع الماضى حول النية فى عدم تمديد فترة ولاية رئيس جهاز "الموساد" لسنة تاسعة، بدأ الصراع على خلافة مائير داجان، الرئيس الحالى للجهاز مع تعزيز الاعتقاد لدى الجهات الأمنية المختصة بأنه لن يتم تعيين رئيس جديد للموساد إلا بعد تعيين رئيس جديد لأركان الجيش الإسرائيلى خلفا للجنرال، جابى اشكنازى، خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقالت الإذاعة العبرية إنه لا يستبعد أن يعين لرئاسة "الموساد" أحد الجنرالات الذين سيخسرون السباق على خلافة أشكنازى فى رئاسة الأركان وذلك كجائزة ترضية لهم، مضيفة بأن الجنرال يئواف جلانت، قائد المنطقة الجنوبية يعتبر من أقوى المرشحين لخلافة اشكنازى، حيث إنه إذا خسر فى السباق فلا يستبعد أن يعين رئيسا للموساد. وأضاف التقرير أنه من بين أقوى المرشحين الآخرين لخلافة مائير داجان فى رئاسة الموساد رئيس جهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك" يوفال ديسكين، الذى سينهى رسميا مهام منصبه فى مايو من العام المقبل ، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لن يجد صعوبة فى تقديم موعد اعتزال ديسكين منصبه هذا إذا قرر تعيينه رئيسا للموساد. وأشار التقرير الإسرائيلى إلى أن كبار أفراد الموساد يفضلون تعيين مرشح من داخل الجهاز، حيث طرح فى هذا السياق اسم حخاى هداس، من كبار أفراد الموساد سابقا والمسئول عن ملف المفاوضلت حول الإفراج عن الجندى الأسير لدى حماس، جلعاد شاليط. وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلى قد نفى مساء أمس التقارير الإعلامية حول رفض بنامين نتانياهو تمديد ولاية مائير داجان لعام آخر رئيساً لجهاز الموساد، حيث جاء فى بيان أصدره الديوان أن داجان لم يراجع رئيس الوزراء بهذا الشأن ولم يطلب تمديد ولايته. ومن جهة أخرى نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية توجيه قائد شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان، انتقاده اللاذع إلى مائير داجان على خلفية النبأ عن عدم تمديد ولايته بسنة أخرى، لصحيفة "جولف نيوز" الإماراتية صباح اليوم الأحد، أنه كان يجب على داجان الاستقالة من منصبه قبل فترة طويلة بسبب اغتيال المبحوح فى دبى - باعتباره رئيسا فاشلا، مضيفا بأن داجان قد اضطر إلى اعتزال منصبه لأن الإسرائيليين لن يقبلوا بفاشلين.
