وصل إلى بيروت ظهر الأحد وفد من مجلس الشيوخ الأمريكى لحضور جلسة انتخاب الرئيس اللبنانى الجديد، وانتقل الوفد الأمريكى مباشرة إلى مقر السفارة الأمريكية فى منطقة عوكر شمال بيروت دون التوقف فى صالون استقبال كبار الزوار فى المطار، وكان فى استقبال الوفد فى المطار القائمة بالأعمال الأمريكية فى لبنان ميشال سيسون. ويشارك وزير الخارجية السورى وليد المعلم فى جلسة انتخاب قائد الجيش اللبنانى العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية والتى تعقد فى وقت لاحق الأحد، وذلك بعد أن تلقى المعلم دعوة رسمية للحضور من رئيس المجلس النيابى نبيه برى. وأكدت مصادر دبلوماسية الاهتمام السورى بحضور جلسة انتخاب سليمان باعتبارها تتويجاً للحوار اللبنانى الذى جرى برعاية قطرية وعربية، وأكدت المصادر أن العماد سليمان حافظ على علاقة جيدة مع سوريا وأنه يحظى باحترام الجميع. ويصل قائد الجيش العماد ميشال سليمان قصر "بعبدا" الأحد وسط حضور عربى ودولى واسع يتقدمه ممثلو الدول التى قامت بوساطات لحل الأزمة اللبنانية، إلى جانب سوريا. وستحضر الحكومة، ممثلة برئيسها فؤاد السنيورة ووزرائه، الجلسة البرلمانية. ومع اقتراب حسم أزمة الرئاسة اللبنانية، فإن أمر رئاسة الحكومة لا يزال قيد النظر، وسيفتح ملفها فور انتخاب العماد سليمان خاصة أن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الذى سيقدم استقالة حكومته، أعلن عدم رغبته فى رئاسة الحكومة الجديدة، قائلاً: "مارست مهامى طيلة ثلاث سنوات، وأعتقد أن الوقت حان للتغيير". وينص اتفاق الدوحة، الذى أنجز بمشاركة وضمانات عربية وأنهى الأزمة السياسية فى لبنان، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل الذى طالما أصرت عليه ورفضته الموالاة، إضافة إلى التوافق على قانون انتخابى. كما يقضى بالبحث لاحقاً بسبل حصر السلطة الأمنية والعسكرية بيد الدولة.