وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت صباح اليوم، الأربعاء، في زيارة رسمية إلى لبنان تستمر لمدة يومين، يلتقي خلالها نظيره اللبناني، ميشال سليمان، وكبار المسؤولين اللبنانيين. ويبحث نجاد والمسؤولون اللبنانيون آخر التطورات في المنطقة، كما يوقع الجانب اللبناني والإيراني خلال الزيارة نحو 14 اتفاقية ثنائية. كان في استقبال نجاد نبيه بري، رئيس مجلس النواب ، ونواب حزب الله وحركة أمل في البرلمان. ونظم حزب الله وحركة أمل استقبالا شعبيا لنجاد بدءا من مطار بيروت الدولي مرورًا بضاحية بيروتالجنوبية، معقل حزب الله، حيث سيتم إقامة مهرجان حاشد، انتهاء بمقر القصر الجمهوري، بمنطقة بعبدا، حيث يجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان مباحثاته مع الرئيس الإيراني. وقال الرئيس الإيراني قبل مغادرة طهران متوجها إلى بيروت: "إن لبنان الآن هي مركز المقاومة ضد الاستعمار". وأضاف، للزيارة هدفان: أحدهما تعميق وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، وثانيا بحث القضايا الإقليمية والدولية. ويرى المراقبون في بيروت أن زيارة أحمدي نجاد للبنان تهدف إلى إظهار الدعم لحزب الله في وجه إسرائيل. وتسببت هذه الزيارة في إثارة غضب بعض اللبنانيين المعارضين لسياسات حزب الله. ورحب الزعيم السياسي المسيحي اللبناني سمير جعجع المعروف بمعاداته لمواقف حزب، الله بأحمدي نجاد واصفا إياه بأنه "رئيس دولة، المهم أن يتصرف وفق هذا الأساس أي ألا يكون زعيم فئة في لبنان ويتعامل تبعا للأصول والاحترام المتبادل بين الدول، عندها لن يكون هناك مشكلة، أما إذا ذهبت الأمور إلى أقل من هذا المستوى فلن يكون ذلك لصالح صورة الرئيس نجاد أو إيران أو لصورة السلطات الرسمية في لبنان". كما سيتفقد الرئيس نجاد خلال زيارته إلى لبنان المشاريع التي أنجزتها إيران في جنوب لبنان، على مقربة من الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.