سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السادات: المصريون هانوا على أنفسهم بالداخل فهانوا على غيرهم بالخارج.. اللبنانيون سجلوا اعترافات القتيل المصرى على أوراق بخط يده وهو لا يجيد الكتابة من الأساس فى قضية قتيل لبنان..
عقد اليوم، الاثنين، النائب طلعت السادات، عضو مجلس الشعب والمحامى بالنقض، مؤتمرا صحفيا بمكتبه عن الشاب المصرى قتيل كترمايا، كشف فيه عن العديد من المفاجآت الجديدة فى القضية عقب عودة هيئة الدفاع المصرية برئاسة المستشار سمير رضوان من لبنان. أكد طلعت السادات فى بداية المؤتمر أن السفارة المصرية بلبنان لم تتعاون مع هيئة الدفاع المصرية، وذلك لحرصها على إرضاء المواطنين اللبنانيين، كما أعرب عن استيائها لإصرار هيئة التحقيق فى القضية على تجزئة القضية، وهو خطأ قانونى يضر بالقضية برمتها، وأبدى دهشته من الأوراق الموجودة بملفات التحقيقات التى تشير إلى اعتراف الشهيد محمد سليم بارتكابه للواقعة وموقعه بخط يده، إلا أن اللبنانيين لم يعلموا أن القتيل المصرى لا يجيد الكتابة نهائيا، ومن ثم ظهر جليا المغالطة فى القضية لسرعة إنهائها. وأضاف السادات أن "محمد" تعرض لجميع ألوان التعذيب داخل المخفر "قسم الشرطة بلبنان"، الأمر الذى جعله يعترف على نفسه تحت التعذيب، لافتا الانتباه إلى أن المصريين حرصوا على عدم عرض صور المطربة اللبنانية سوزان تميم مراعاة للمشاعر الإنسانية، فى حين أن أهالى كترمايا بلبنان أصروا على التمثيل بجسد الشهيد المصرى التى نقلت صورة العديد من وسائل الإعلام، إلا أن ما حدث للشاب خالد سعيد قتيل التعذيب فى الإسكندرية يؤكد أن المصريين هانوا على أنفسهم فهان عليهم الآخرين. وتعجب السادات من رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى الذى لاحق المتهمين بقتل والده وأصر على تقديمهم للعدالة، إلا أنه أغفل قصة المواطن المصرى محمد سليم، ولم يكن لديه الحرص نفسه على كشف الجناة، واختتم قائلا: "إن محمد كان مشتبها فيه وليس متهما، إلا أن اللبنانيين نصبوا أنفسهم قضاة، وقتلوه قبل أن تظهر الحقيقة فى واقعة لا علاقة له بها، بالإضافة إلى محاولة السيدة "بدرية" والدة الفتاة "جميلة" اتهامه كذبا بأنه اغتصب نجلتها، وهى المعروف عنها مخالطتها للرجال، حيث تم ضبط رجلين سوريين بشقتها قبل الحادث بأسبوعين، بالإضافة إلى أن زوجها "ضاهى" محبوس لاتهامه باغتصاب نجلته الكبرى، متسائلا:" لمَ زجت السيدة بدرية باسم الشاب المصرى لتتهمه باغتصاب نجلتها وهو بعيد كل البعد عن مشاكل هذه الأسرة". فيما أوضح المستشار سمير رضوان، عضو هيئة الدفاع عن القتيل المصرى، أن المصرى مهان فى بلده فلابد أن يهان خارجها، معددا الجرائم التى ارتكبت ضد المصريين بالخارج، ومنها مقتل المقاول المصرى أشرف محمد ثابت باليونان، ومقتل المهندس المصرى سامى بركات بنيجيريا التى رفضت أسرته تسلم جثته لاشتباههم فى الوفاة، بالإضافة إلى مقتل المهندس شريف حجازى بالكويت. ووجه رضوان نداء إلى الرئيس مبارك باعتباره مسئولا عن جميع طوائف الشعب المصرى داخل وخارج مصر، أن يتم اتخاذ إجراءات حاسمة حيال قتلة المصريين بالخارج تفاديا لتكرار هذه الحوادث الدامية. وأبدى رضوان سعادته بالمبادرة التى أطلقها محامى الشعب الأول المستشار عبد المجيد محمود بتعديل قانون العقوبات فى مذكرة أرسلها إلى وزارة العدل طالبه فيها بإضافة فقرة تجعل السلطات المصرية مختصة بمتابعة الجرائم التى ترتكب ضد المصريين بالخارج، مؤكدا أن هذا ينم عن شخصية غيورة على أبناء بلدها فى الخارج. وتابع رضوان قائلا: "إن السادات كان أول وآخر المتطوعين مع أسرة الشهيد المصرى، مبديا استياءه من موقف نقابة المحامين المصرية التى لم ترسل أحدا لمتابعة آخر التطورات فى القضية بلبنان". "لا قانون ولا شرطة" هكذا وصف رضوان قرية كترمايا التى تقع فى جنوب لبنان التى شهدت الأحداث المؤسفة، مؤكدا أن الشرطة تواطأت مع الأهالى وسلمتهم المواطن المصرى ليتخلصوا منه، بالإضافة إلى أن النائب العام اللبنانى سعيد ميرزا يتصرف وفق أهوائه الشخصية، وفوجئ بحضورنا من مصر لمتابعة سير التحقيقات، حيث إنه كان يتوقع عدم حضور أحد. الجدير بالذكر أن اليوم السابع تنفرد فى عددها الأسبوعى الصادر غدا الثلاثاء بنشر نص التحقيقات فى القضية.