أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ما نُسِبَ إلى الوزارة من منح مناقصة بالأمر المباشر لتوريد سجاد المساجد، مجرد أكاذيب لا يعرف من يروجها أو الهدف من ورائها، قائلاً إن الوزارة تلقت 100 ألف متر سجاد تم توريدها من مصنع الوزارة بدمنهور لفرشها بالمساجد هذا الأسبوع. وأضاف الوزير، فى تصريحاتٍ خاصة، أن الوزارة لم ولن تتعاقد إلا مع مصنع الهيئة لتوريد سجاد للمساجد، مؤكدًا التعاقد على توريد سجاد إليها حتى نهاية السنة المالية الحالية من مصنعها بدمنهور. وأشار الوزير، إلى أنه لا توجد علاقات بينه وبين أى شركة خاصة، إلا علاقة احترام، ومنها "النساجون الشرقيون"، مضيفًا أن هذه العلاقة ليست سلبية أو إيجابية بشكل مبالغ فيه، وأن الشركة لم ولن تتدخل فى أى شىء يخص فرش المساجد سوى كونها مصدر توريد سجاد لمتبرعين يفرشون المساجد على نفقتهم كمواطنين يتعاملون مع الشركة، أو من خلال تبرع الشركة بدون مقابل بفرش مسجد أو أكثر. جاء ذلك ردًا على هجوم شنته حملة "مين بيحب مصر" على وزارة الأوقاف، إذ قالت إن مصنع سجاد دمنهور التابع لهيئة الأوقاف المصرية، يعانى من الإهمال من قِبَل رئيس الهيئة على الفرماوى، ومحسن الشيخ مدير الهيئة، منددة بإغلاق المصنع لمدة 7 أشهر متواصلة. فيما أكدت فايزة الكومى، مراجعة حسابات وعضو بالحركة العمالية بمصنع سجاد دمنهور التابع لهيئة الأوقاف، أن المصنع متوقف منذ فترة طويلة ويعانى من حالة سيئة ويدخل مرحلة مظلمة، مضيفة أن الموظفين يذهبون يوميًا إلى المصنع دون أن يؤدوا عملهم. وأضافت، فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع"، أن إدارة الهيئة تخلت عن المصنع وعن الموظفين ووعدت بتطوير المصنع، ولم يحدث أى شىء، مشيرة إلى أن 900 موظف يعملون بالمصنع، متضررين من الحالة السيئة التى يعانيها، مضيفة أن المصنع كان يورد سجاد ب5 جنيهات للوزارة لفرشها بالمساجد بعد رفض المعارض التعامل معه لتراجع أدائه. مصنع سجاد دمنهور أنشئ عام 1961 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر بفترة إنشاء المصانع، وكان الأول فى الشرق الأوسط واشتهر بإنشاء السجاد اليدوى (36 عقدة)، واشترت وزارة الأوقاف مصنع سجاد دمنهور فى 25/7/2001، حيث كانت الدولة تتجه للخصخصة واشترته الوزارة.
