تعانى هيئة الأوقاف من حالة ركود وجمود فى الجانبين المالى والإدارى بسبب طول فترة دراسة مجلس الإدارة الجديد ومجلس الوكلاء الجديد للأوضاع الإدارية والاستثمارية للهيئة، والتوقف عن اتخاذا قرارات منذ 6 أشهر، مما تسبب فى توقف مصنع سجاد دمنهور التابع للهيئة، وتهديد تكليف الوزارة مبالغ كبيرة فى توريد السجاد بعد توقف موردها. واستاء موظفو الهيئة من عدم انفتاح الإدارة عليهم وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور وتدنى أجورهم فى الوقت الذى يراهم الناس على أنهم يتقاضون أجورا كبيرة وسط توقف الجانب الاستثمارى، مضيفين أن الهيئة حصلت مبلغ 635 مليون جنيه من مطلع يوليو لعام 2013 وحتى 30 يونيو 2014. وتدنى التحصيل بالهيئة نظرا لتراجع الجانب الاستثمارى برغم ثبات العين التى تحصل عليها الهيئة، مؤكدا أن النصف الأخير من عام 2014 تم تحصيل مبلغ 520 مليون جنيه، بينما حصلت الهيئة فى نفس الفترة من العام التالى له 320 مليون جنيه وهى نسبة لا تصل نصف المبلغ الذى تم تحصيله فى العام السابق له. تمثلت ملامح الجمود بالهيئة فى جوانب متعددة منها إغلاق مصنع السجاد بدمنهور بشكل شبه كامل وتوقف 1300 عامل عن العمل. وعلم "اليوم السابع" أن هناك شركة كبرى متخصصة فى تصنيع السجاد تسعى لاحتكار السوق وإرغام الأوقاف على طرح مناقصتها مباشرة لفرش المساجد لكل الشركات وعدم منح المناقصة بالأمر المباشر لشركتها المتخصصة، حيث بات الأمر فى متناول يدها بعد إغلاق مصنعها الوحيد مع توقف صرف السجاد للمديرات الفرعية لصرف المساجد بعد إغلاق المصنع.
