من مزايا النسخة الحالية من منافسات المونديال، اتساع «رقعة» الدول المرشحة للفوز باللقب.. البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا.. ست منتخبات تمتلك حظوظًا متقاربة لإحراز لقب كأس العالم وصعود منصة التتويج. وبعيدًا عن المنتخبات الخمسة «إيطاليا وألمانيا والأرجنتين وإسبانيا وإنجلترا» التى تتقارب فى مستوياتها الفنية، يسير «راقصو السامبا» ونجوم السيليساو فى موكب آخر، يجعلهم الأقرب لحصد المونديال العالمى. لماذا البرازيل؟ وما مقومات أبناء المدرب الشاب كارلوس دونجا للفوز بأحد أكثر البطولات «قوة» و«صعوبة» فى تاريخ كأس العالم. مقدمات كثيرة، تؤكد أن البرازيل، فى طريقها نحو اللقب السادس، رغم «صعوبة» المجموعة التى وقعت فيها، ورغم افتقاد المنتخب لنكهته التى اشتهر بها طوال السنوات الماضية لكن إصرار دونجا على اللعب بشراسة أوروبية.. مع مواصلة رقص السامبا بالإضافة لعدم اعتداده بالنجوم الكبار ربما يصبح كلمة سر السامبا. لقبان فى آخر 3 سنوات البرازيل هى المنتخب الوحيد، الذى نجح فى الفوز ببطولتين منذ انتهاء منافسات كأس العالم 2006.. الأولى، كأس أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا» على حساب المنتخب الأرجنتينى بثلاثية نظيفة عام 2007، والبطولة الثانية.. كأس القارات على حساب المنتخب الأمريكى العام الماضى. إنجازات «أبناء دونجا» لم تقتصر على الفوز ب«كوبا أمريكا» و«كأس القارات» فقط، ولكنها نجحت أيضًا فى إنهاء تصفيات المونديال على صدارة الترتيب فى المركز الأول برصيد 34 نقطة. دونجا.. واعترافات كابيللو«المنتخب البرازيلى، صلب للغاية، لقد مزج نكهته الساحرة بالكرة الأوروبية، وهذا سر تفوقه».. كلمات قليلة عبر بها فابيو كابيللو المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى عن سر «قوة» المنتخب البرازيلى تحت قيادة مديره الفنى الشاب كارلوس دونجا. انتهج دونجا، سياسة واضحة منذ توليه مسؤولية المنتخب البرازيلى، ورغم الانتقادات الحادة التى تلقاها المدرب الشاب، بسبب «فقدان الكرة البرازيلية لكثير من جمالها تحت قيادته» فإن دونجا أصرّ على سياسته ب«اختيار اللاعبين الأصلح فنيًا للمنتخب» دون النظر إلى أسمائهم، وبتوظيف اللاعبين وفقًا لرؤيته الفنية، وتهميش «الدور الفردى» للاعبين داخل المستطيل الأخضر. وقبل المونديال، جاءت اختيارات دونجا لتثير أزمة كبيرة حيثُ قرر استبعاد ثنائى ميلان الإيطالى.. ألكسندر باتو ورونالدينيو من المنتخب، وأكد أن «السيليساو ليس فى حاجة إلى خدماتهم». سياسة دونجا غيرت «شخصية المنتخب البرازيلى» وجعلته قريبًا من الفوز بالمونديال، ليرفع دونجا اللقب كمدير فنى، كما رفعه عام 1994 حين كان لاعبًا فى صفوف السيليساو.