بث الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تقريراً على موقعه الإلكترونى على شبكة الانترنت ذكر فيه أنه يتفق مع الكثيرين من عشاق الكرة على أن منتخب البرازيل «نجوم السامبا» للشباب تحت 20 سنة سيجد فرصة كبيرة للصعود إلى منصة التتويج بلقب بطولة مونديال الشباب مصر 2009 وليرفع هذه الكأس من جديد للمرة الثالثة فى تاريخه. ويعزز من فرص البرازيل بالتتويج - بحسب ال«فيفا» - غياب الغريم التقليدى للبرازيل وهو الأرجنتين الفائز ست مرات بهذه البطولة وحامل لقب النسخة الأخيرة حيث فشل «نوم التانجو» فى ضمان تأهلهم إلى العرس الكبير بأرض الفراعنة. إلا أن حلبة الصراع - وفقاً لقراءة تحليلية لموقع ال«فيفا» حول البطولة - لا تخلو من منافسين آخرين كبار يرشحهم المراقبون لخلافة الأرجنتين الغائبة فقد ركز بعض المتتبعين اهتمامهم على ألمانيا بطلة نسخة أستراليا 1981 رغم وصولها إلى أرض الفراعنة من دون العديد من لاعبيها الذين تألقوا قبل عامين فى كأس العالم تحت 17 سنة مع ذلك تبقى ألمانيا قوة رهيبة قادرة على الوصول بعيداً كما برهنت على ذلك بانتزاعها الكأس الأوروبية تحت 19 سنة. الأمر نفسه ينطبق على إسبانيا وصيفة بطل العالم تحت 20 سنة التى أقيمت بالإمارات 2003 ووصيفة بطل العالم تحت 17 سنة بكوريا 2007 وهو ما يجعل منتخب (لاروخا) ضمن قائمة أبرز المرشحين رغم أدائه الضعيف أثناء التصفيات. مع ذلك لم يسقط تقرير ال«فيفا» من حساباته المنتخبات الأفريقية، موضحاً فى هذا الصدد أن الفراعنة أصحاب الأرض استعدوا بشكل مكثف ولمدة طويلة لخوض النزال بمؤازرة مشجعيهم الأوفياء وكذلك الكاميرون وغانا - الحاضرتان دائماً فى بطولات الشباب - ناهيك عن نيجيريا التى تأتى إلى العرس الكروى على أرض الكنان ببعض لاعبيها الذى شاركوا فى فرحة كأس العالم تحت 17 سنة كوريا 2007 على خلاف ألمانياوإسبانيا كما لم يجازف ال«فيفا» باستبعاد منتخبات أخرى من إمكانية التتويج مثل التشيك وإنجلترا وإيطاليا وأوروجواى وباراجواى والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وأستراليا. ولفت التقرير إلى أنه فى الوقت الذى تتخذ فيه حكومات دول العالم جميعاً ومن بينها الحكومة المصرية إجراءات وقائية مكثفة بسبب وباء أنفلونزا (إتش 1 إن 1)، فإن هذه الإجراءات قد تصب فى النهاية فى مصلحة البطولة، حيث قررت الحكومة مؤخراً تأجيل انطلاق الدراسة بالجامعات والمدارس إلى بداية الشهر المقبل، ولم تصدر كذلك أى تحذيرات أو تحفظات على حضور الجماهير للمباريات حيث ستقام فى ملاعب مفتوحة وهو ما سيعطى الفرصة أمام طلبة المدارس للذهاب للملاعب للاستمتاع بفرقهم المفضلة، هذا كله مع الأخذ بعين الاعتبار عشق الجمهور المصرى للرياضة.