تراجع للإخوان المسلمين، وصعوداً جديداً للسلفيين، ولا مكان للمرأة، تلك هى معالم مجلس الأمة الكويتى (البرلمان) الجديد، حيث أوضحت نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التى نشرت الأحد تعزيز موقف الإسلاميين السلفيين فى مجلس الأمة الكويتى، أمام تراجع حركة الدستورية الإسلامية المنبثقة عن الإخوان المسلمين إلى النصف بعد حصولها على ثلاثة مقاعد فقط، فيما فشلت المرأة مرة ثانية فى دخول الندوة البرلمانية، حيث لم تنجح أى من المرشحات. ووفقاً للنتائج الرسمية فى أربع دوائر من أصل خمسة، فاز التجمع السلفى الإسلامى وحلفاؤه بعشرة مقاعد فى البرلمان المؤلف من خمسين عضواً، مضاعفاً تقريباً تمثيله فى المجلس، فى الوقت الذى فاز فيه وبشكل عام الإسلاميون السنة ب21 مقعداً، أى أنهم سيطروا على أربعة مقاعد إضافية مقارنة بالمجلس السابق الذى حله أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح. وارتفع تمثيل الشيعة فى البرلمان من أربعة نواب إلى خمسة، بينما فقد الليبراليون مقعداً ليحصلوا على سبعة مقاعد بعدما كانوا يحتلون ثمانية مقاعد فى البرلمان الأخير، ويضم البرلمان الجديد 22 وجهاً جديداً معظمهم من المناطق القبلية. وكانت عمليات التصويت شهدت إقبالاً متزايداً فى الساعات الأخيرة من مساء السبت، حيث انخفضت درجات الحرارة العالية، ليصل الإقبال إلى 75 % بين الرجال وأكثر من 50 % بقليل بين النساء. كما بلغ عدد الناخبين 361 ألفاً، أكثر من نصفهم من النساء، بينما تنافس فى هذه الانتخابات 274 مرشحاً من بينهم 27 امرأة. يذكر أن الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح أصدر أمراً فى مارس الماضى قضى بحل البرلمان السابق بسبب وصول الخلافات السياسية بين بعض القوى السياسية فيه والحكومة إلى طريق مسدود، مما أدى إلى استقالة جماعية للوزراء.
