رياح التغيير هبت على نادى الزمالك مع اقتراب موعد الجمعية العمومية وانتخاب مجلس إدارة جديد لإدارة النادى، الاجتماعات والتحالفات توالت هنا وهناك، الكل يدعم اتجاه التغيير وإسناد المهمة إلى عناصر جديدة لم يسبق لها شغل المقاعد والمناصب الإدارية العليا فى النادى. الخبراء والحكماء وكبار الأعضاء شاركوا فى دعم هذا الاتجاه وتغليبه وترجيح كفته أمام كل الاتجاهات الأخرى التى تطالب بعودة الوجوه القديمة بحجة الاستفادة من خبراتها الواسعة فى إدارة القلعة البيضاء. حكماء النادى ورموزه الرياضية والكروية اجتمعوا أكثر من 3 مرات خلال الأسبوع الماضى .. واستقر الجميع على تشكيل قائمة تضم جميع العناصر المرشحة من الجدد ودعمهم بشتى الطرق سواء ماليا أو معنويا أو من حيث المساندة الإعلامية. وشارك فى الجلسات الكابتن عصام بهيج واللواء عبد العزيز قابيل وجورج سعد والمستشار مجدى شرف ومحمود أبو رجيلة وغيرهم من نجوم النادى القدامى. الخبراء اتفقوا فيما بينهم على استحالة السماح للمسئولين والقيادات القديمة بالوثوب مرة أخرى على كرسى الحكم فى النادى، بعد أن ساهموا كثيرا فى تأخره وإلقائه فى بئر المشكلات والخلافات والأقسام والمحاكم. وجاء كل منهم بمبررات خاصة وعامة، وأعلن عدد منهم استعدادهم لدعم المرشحين الجدد ماديا بالشكل الذى يكفى لفوزهم بالمعركة المقبلة والحيلولة دون قدوم القدامى لشغل مقاعد المجلس المقبل. الرياضيون فى النادى من جميع القطاعات والمجالات الرياضية والأنشطة أكدوا دعمهم الجاد لفكرة التغيير فى النادى، وأكدوا أن الفترة الماضية شهدت العديد من المشكلات والخلافات والأزمات فى النادى، وأن الواقع يفرض التغيير باعتباره الحل الأمثل والخيار المناسب للقضاء على الوجوه القديمة، وفتح الباب أمام الجدد لشغل المناصب الإدارية وقيادة السفينة البيضاء فى الفترة المقبلة. تحالف فى هذا الاتجاه خبراء ومدربو ولاعبو قطاعات السلة واليد والقدم والطائرة وقطاعات الناشئين والمدارس الجديدة فى النادى وخارجه، وضمت القائمة محمود سعد مدير قطاع الناشئين وأحمد مصطفى رئيس جهاز كرة الطائرة و"آل الأحمر" فى اليد .. وعصام عبد الحميد فى السلة، ورغم أن التغيير ظل العامل المشترك بين الجميع، إلا أن المطالبين بالتجديد انقسموا فيما بينهم حول شخصية الجدد وهويتهم ومدى قدراتهم على قيادة النادى فى الدورة الانتخابية المقبلة. الاتجاه ضم الثلاثى: مرسى عطا الله وممدوح عباس ورؤوف جاسر، وإن كان الأول الأكثر استحواذا على دعم الحكماء فى النادى بدليل ما يجرى فى الجلسات السرية المتتالية لأعضاء لجنة الحكماء بقيادة اللواء عبد العزيز قابيل والمستشار مجدى شرف والكابتن عصام بهيج .. وبعد أن أكد غالبيتهم دعم عطا الله فى الانتخابات المقبلة. أما ممدوح عباس رئيس النادى الحالى فيحظى بدعم قطاعات الرياضة المختلفة فى النادى بعد المبالغ الكبيرة التى صرفها لاحتواء أزمات المستحقات المالية والمكافآت المتأخرة فى الألعاب الرياضية المختلفة. تحركات الجدد تواجه موجة رفض كبيرة وضخمة من العناصر القديمة التى تخوض المعركة نفسها، ومنها الدكتور كمال درويش رئيس النادى الأسبق والدكتور إسماعيل سليم نائب رئيس النادى الأسبق والمندوه الحسينى أمين الصندوق الأسبق، وجميعهم على خلاف شخصى مع الحكماء ومشرفى القطاعات الرياضية المختلفة.